حذرت إيران الخميس من أن انتهاك حدودها يشكل "خطا أحمر"، وذلك بعد إعلانها إسقاط "طائرة تجسس أميركية مسيرة" اخترقت المجال الجوي للجمهورية الإسلامية، في مؤشر جديد على تصاعد التوتر بين واشنطنوطهران في المنطقة. وأكد الجيش الأميركي الخميس إسقاط إحدى طائراته المسيرة لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي رافضا رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها. وقال بيل أوربان الكابتن في البحرية الأمريكية "التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة". وأضاف "كان هذا هجوما لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي". وذكر أن إسقاط الطائرة تم في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز الساعة 11:35 مساء تقريبا بتوقيت غرينتش يوم 19 يونيو. وقال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن "نيران الدفاع الجوي للحرس الثوري أسقطت" الطائرة المسيرة "في ساعات الصباح الأولى" في محافظة هرزمكان في جنوبإيران. وأضاف البيان أن الطائرة، وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نورثروب غرونمان)، أُسقطت في منطقة كوه مبارك "بعد أن اخترقت أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية". وبعد وقت قصير على الإعلان، أكد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن انتهاك حدود جمهورية إيران الإسلامية "يمثل خطنا الأحمر". وأضاف "نحن لا نسعى إلى الحرب لكننا في أتم الجاهزية إذا ما وقعت الحرب". ولم يبث التلفزيون الإيراني أي صورة بعد للطائرة التي قال إنها سقطت في محيط مرفأ جاسك على بحر عمان. ومحافظة هرمزكان محاذية لمضيق هرمز الاستراتيجي الذي تمر عبره ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا. وتأتي الحادثة في خضم توتر متزايد بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وجدّدت واشنطن الأربعاء اتهام إيران بالوقوف وراء هجومين على ناقلتي نفط يابانية ونروجية في بحر عمان في 13 يونيو، أثناء إبحارهما قرب مضيق هرمز. خطر الحرب قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن أي استخدام للقوة من قبل الولاياتالمتحدة ضد إيران سيقود إلى كارثة في المنطقة وسط تصاعد التوترات بين البلدين. وصرح في بوتين خلال لقاء تقليدي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين ويبثه التلفزيون مباشرة "تقول الولاياتالمتحدة إنها لا تستبعد استخدام القوة .. سيكون ذلك كارثة على المنطقة". من جانبه اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء خلال زيارة له الى باريس أن هناك خطرا بنشوب حرب في الخليج. وقال ماس وهو يقف الى جانب نظيره الفرنسي جان إيف لودريان "الموقف، كما كان عليه من قبل، خطير. لم يتبدد خطر الحرب في الخليج". ودعا جميع الأطراف الى الحوار.