أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، أمس، أنه إذا أغلقت إيران مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى رد فعل "قوي جدا جدا"، موضحا "نحتاج للتهدئة في المنطقة لكن لا نستطيع ذلك مع تسبب إيران بالكثير من الأذى". وقال الجبير للصحفيين في لندن: "المملكة لا تريد حرباً مع إيران"، مشددا على أن المجتمع الدولي مصمم على مواجهة سلوك طهران العدائي. وأكد الجبير أن "المملكة تتشاور مع الحلفاء لتأمين الممرات المائية، وتبحث في خيارات متعددة"، مشيراً إلى أن "اعتداءات إيران على طريق الملاحة البحرية تؤثر على العالم". وتعرضت 4 ناقلات نفط قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، وناقلتان في خليج عُمان، لهجمات تخريبية في حادثين منفصلين. وأشارت أصابع الاتهام إلى إيران في تلك الهجمات. وطالب إيران بتغيير سلوكها العدواني ووقف دعم الإرهاب، وأن تعود دولة طبيعية، مشيراً إلى أن هناك أدلة كافية على أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط. وفي خطوة تصعيدية قد تؤجج أجواء الحرب في المنطقة، أعلنت إيران أمس إسقاط "طائرة تجسس أميركية مسيرة" اخترقت المجال الجوي للجمهورية الإسلامية، وأكد الجيش الأميركي الخميس إسقاط إحدى طائراته المسيرة لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي رافضا رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها. وحذرت إيران الخميس من أن انتهاك حدودها يشكل "خطا أحمر"، فيما قال بيل أوربان الكابتن في البحرية الأميركية أن "التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة". وأضاف "كان هذا هجوما لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي". ولم يبث التلفزيون الإيراني أي صورة بعد للطائرة التي قال إنها سقطت في محيط مرفأ جاسك على بحر عمان. ومحافظة هرمزكان محاذية لمضيق هرمز الاستراتيجي الذي تمر عبره ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا. وتأتي الحادثة في خضم توتر متزايد بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وجدّدت واشنطن الأربعاء اتهام إيران بالوقوف وراء هجومين على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في بحر عمان في 13 يونيو، أثناء إبحارهما قرب مضيق هرمز. من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن أي استخدام للقوة من قبل الولاياتالمتحدة ضد إيران سيقود إلى كارثة في المنطقة وسط تصاعد التوترات بين البلدين.