زار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة، مبنى "جدة دوم"- قبة جدة-، أمس، الذي تأسس في السبعينيات الميلادية كأول صالة عرض فني متخصصة في جدة، ووقف على حالة المبنى المتدهورة. وأعلن سمو وزير الثقافة إعادة ترميمه بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وفتح أبوابه من جديد، ليعود كما كان حاضناً لمعارض الحركة الفنية التشكيلية، والمناسبات الثقافية المختلفة. وتقع "جدة دوم" ذات التصميم الفريد في تقاطع شارع فلسطين مع طريق الملك فهد بن عبدالعزيز (الستين) في حي "الشرفية"، وكانت قبل خروجها عن الخدمة منصة مهمة للعروض الفنية. وقد عانت لسنوات من الإهمال الذي هددها بالزوال إلى أن جاءت مبادرة سمو وزير الثقافة بإعادة تأهيلها من جديد. ومثّلت "جدة دوم" النواة الأولى والمحفزة لصالات عرض الأعمال الفنية في المدينة، إذ أعقبتها مشروعات مماثلة في نهاية السبعينيات الميلادية. وكانت وزارة الثقافة قد حددت "الفنون البصرية" و"المواقع الثقافية والأثرية" كقطاعين ضمن 16 قطاعا ستتركز عليها جهودها وأنشطتها، والتي أعلنت عنها في تدشين استراتيجيتها وتوجهاتها. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة للاعتناء بالمواقع الأثرية والمباني التاريخية وضرورة الحفاظ عليها وصيانتها لما تحمله من قيمة حضارية.