تسابق الزمن وتسارع مع الإبداع وعمل أكاديمي خلاق قاد جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى المرتبة الرابعة ضمن قائمة الجامعات الأبرز عالميًا، وفقاً لبراءات الاختراع المسجلة في مكتب براءات الاختراع الأميركي، وحسب التصنيف السنوي للأكاديمية الوطنية الأميركية للاختراعات، وجمعية أصحاب الملكية الفكرية. وهو امتياز صعد بدرجات التعليم في المملكة العربية السعودية إلى المستوى العالمي في العلوم والمعرفة. ولم يكن ذلك إلا بعد سلسلة طويلة وعمل متواصل ففي الأعوام السابقة احتلت الجامعة موقعاً ضمن الجامعات العشرين الأولى عالمياً من حيث عدد براءات الاختراع، وفي العام 2017 وحده أنتجت الجامعة (183) براءة اختراع لتقفز إلى المركز السابع، وتجاوز مجموع براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعة (800) براءة اختراع ويزيد هذا العدد على (60 %) من إجمالي براءات الاختراع المسجلة لجميع جامعات الدول العربية التي تربو على (300)جامعة، وهناك عدد من الشركات الناشئة المحلية والعالمية التي تأسست بناء على براءات اختراع من الجامعة. وفي سلسلة متكاملة من استراتيجية طويلة الأجل للتنمية الاقتصادية شرعت فيها الجامعة، وتهدف إلى تطوير منظومة نموذجية يحتذى بها في مجال التنمية الاقتصادية عالمياً القائمة على تحويل مخرجات الجامعة البحثية وبراءات اختراعاتها إلى مخرجات اقتصادية ومنتجات تقنية، حيث إن كل مشروع تجاري جديد للتكنولوجيا يحمل اسم جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، سواء مع شركات محلية أو عالمية، هو خطوة أخرى نحو اقتصاد سعودي أكثر تنوعاً وتقدماً تصف به بين شبيهاتها في دول العالم تكون المعرفة أحد روافده المهمة. فالكثير من اختراعات الجامعة ومخرجاتها لها تطبيقات صناعية، ويمكن تنفيذها وتسويقها وهو ما سيسهم في توطين التكنولوجيا في المملكة في مجالات مهمة، ليتحقق هدف رئيسي وركن مهم لرؤية المملكة 2030 وعمل مشرف يشار إليه بالبنان.