يمثل قطاع النقل العالمي حوالي ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة حيث تم ربط انبعاثات النقل هذه بحوالي 400,000 حالة وفاة مبكرة، في وقت يرجع ما يقرب من نصف جميع الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء الناجم عن وسائل النقل إلى انبعاثات الديزل. أعلن ذلك مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل م. عويد الرشيدي في افتتاح فعاليات يوم البيئة العالمي الذي نظمته الهيئة الملكية بالجبيل الخميس الماضي، وأشار لتلوث الهواء الناتج عن النشاط البشري وحددها في خمس مصادر أساسية تشمل طرق المعيشة، والصناعة، والنقل، والزراعة والنفايات في وقت يستخدم نحو ثلاثة مليار شخص الوقود الصلب والحرائق المفتوحة للطبخ والتدفئة والإضاءة. وقال م. الرشيدي إن تلوث الهواء غير مقتصر على النشاط البشري فقط في ظل وجود بعض الظواهر الطبيعية التي تسبب تلوث الهواء كالانفجارات البركانية والعواصف الرملية حيث يمكن لجزيئات الغبار الدقيقة أن تنتقل لآلاف الأميال عبر هذه العواصف والتي قد تحمل معها مسببات الأمراض والمواد الضارة، وهذه الظواهر تختلف من منطقة لأخرى باختلاف الطبيعة الجغرافية والمناخ السائد. وشدد بأن الهيئة الملكية حرصت على استخدام الغاز الطبيعي كلقيم في العمليات الصناعية في مدنها مما ساهم في التقليل من انبعاث ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل 10 محطات ثابتة وثلاث متنقلة لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية في مدينة الجبيل الصناعية حيث تعمل على قياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأكاسيد النيتروجين، والعوالق الهوائية وقد تم توزيع هذه المحطات بشكل دقيق ومدروس بحيث تغطي جميع مناطق الجبيل الصناعية. وأشار إلى أن الهيئة الملكية بالجبيل وضعت إجراءات صارمة لإدارة النفايات الصناعية الخطرة وغير الخطرة التي تَنتج عن المنشآت الصناعية العاملة في المدينة بهدف التقليل من مخاطرها وتحقيق حل نهائي آمن للتخلص منها حيث تشجع الهيئة الملكية إعادة تدوير النفايات واستخدامها هذا بالإضافة إلى اشتراطات صارمة لحرق النفايات في محارق مغلقة بمواصفات عالمية للحيلولة دون تسرب الانبعاثات إلى الهواء المحيط. من جهته ألقى قال المتحدث الرئيس د. أحمد الحازمي الرئيس التنفيذي لمركز المدار البيئي أن الأنظمة الصارمة لحماية ومراقبة البيئة ساهمت بشكل كبير وملحوظ في المحافظة على صحة البيئة بمدينة الجبيل الصناعية ويجب على الهيئة الملكية بالجبيل أن تفخر بتطبيقها لأعلى المعايير البيئية للمراقبة التي أدت إلى استدامة صحة البيئة وجودة ونقاء الهواء. وتطرق الحازمي إلى مؤشرات الازدهار البيئي كالأنظمة المطبقة للمراقبة والحفاظ على استدامة صحة البيئة والبرامج البيئية وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية بالحفاظ على البيئة، وتناول بعض العناصر المتعلقة بجودة الهواء تشمل الانتاجية واستدامة البيئة مع الحفاظ على الموارد البيئة. وشارك د. الحازمي الحضور ببعض العناصر التي تساعد ساعدة للمحافظة على البيئة باستخدام التكنولوجيا المتطورة التي تخفض من الاثار السلبية الناتجة عن زيادة الانتاج الصناعي وأهميتها في تطوير النهضة الصناعية والحفاظ على صحة البيئة واستدامتها كمساهمة مادة "أم تي بي إي" التي خفضنا فيها نسبة الرصاص بمدينة الجبيل الصناعية من خلال التقنيات الممكنة من الاستخدام الأفضل وشدد على وجوب مشاركة الشركات وتأدية دورها في تخفيض إنتاج المجسمات الضارة لجودة ونقاء الهواء. وأشار إلى أن البنك الدولي يشجع الدول على المحافظة بجودة الهواء لأنه سبب جاذب للاستثمارات الأجنبية وأن من أكبر المعضلات التي نواجها في وطننا هو التصحر الذي يجب أن يحل عبر تأزر المجتمع من خلال إطلاق المبادرات التي تهدف إلى مكافحة التصحر وتنمية القطاع الزراعي بالمملكة كمبادرة الحزام الأخضر في مدينة تبوك. واحتفت الهيئة الملكية بالجبيل بتتويج الشركات ذات الأداء البيئي الأفضل في فئة الصناعات الأساسية 2018 حيث قام الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل م. مصطفى المهدي بتسليم الشركات الفائزة وتضم شركة شيفرون فيليبس السعودية (اس-كيم) التي فازت بالمركز الأول، وشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) بالمرتبة الثانية، فيما حققت الشركة السعودية للميثانول "الرازي" المركز الثالث. وفي قطاع الصناعات التحويلية حققت شركة زجاج قارديان السعودية الدولية المحدودة (قلفجارد) المركز الأول وجاءت الشركة العربية الكيماوية (لاتكس) المحدودة بالمركز الثاني بينما حصلت الشركة العالمية لطلاء المعادن المحدودة (يونيكويل) على المركز الثالث. في حين حصلت شركة صدارة للكيميائيات على جائزة أفضل شركة راعية للأنشطة البيئية 2018، ونالت شركة معادن للألمنيوم على جائزة المبادرة البيئية لعام 2018م.