أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة لإطلاق ميليشيات الحوثي لمقذوف معاد على مطار أبها الدولي مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين الأبرياء، من بينهم نساء وأطفال. وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن هذا النهج العدائي والإجرامي لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والاستمرار في إطلاق المقذوفات على المملكة إنما يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية والمنطقة، وتنفيذًا لمخططات تآمرية ضد المملكة والمواطنين والمقيمين على أراضيها. وجدد الأمين العام دعم المنظمة وتضامنها التام مع المملكة قيادة وحكومة وشعبًا في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ومواجهة قوى الظلام والإرهاب، مشيرًا إلى أن الذين خططوا لهذا العمل الإرهابي ودعموه إنما ينفذون مخططًا يائسًا يسعى إلى الإخلال بالأمن في المملكة، والمنطقة برمتها. كما أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن إدانته الشديدة لإطلاق جماعة الحوثي قذيفة صاروخية على مطار أبها الدولي، ووصفه بأنه جريمة إرهابية تتعارض مع القانون الدولي والإنساني. واستنكر الأمين العام استهداف المنشآت المدنية والمناطق الآهلة بالسكان في المملكة، باعتباره جريمة حرب، وتهديدا مباشرا لسلامة المدنيين الآمنين من مواطني المملكة والمقيمين فيها، وبرهانا واضحا على تجاوز جماعة الحوثي لكل القيم الإسلامية والقوانين الدولية. ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التنديد بمثل هذه الجرائم العدوانية ضد المناطق المدنية في المملكة، مطالبا مجلس الأمن الدولي إلى وضع حد لاستمرار جماعة الحوثي في الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية في تهديد واضح للأمن والسلم الاقليمي. كما أدانت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الإعتداء المشين الذي استهدف صالة القدوم بمطار أبها الدولي الذي يمر من خلاله يوميا آلاف المسافرين المدنيين. وأكدت المنظمة أن هذا الاعتداء يُعد "جريمة حرب"، مشيرةً إلى أن استهداف المنشآت المدنية يشكل خطراً كونه يهدد حياة المدنيين وهو ما تكفله القوانين الدولية لهم من حقوق تمنع استهدافهم. وأعربت المنظمة في بيانها عن قلقها إزاء تصاعد استهداف المطارات والمنشآت والمرافق الحيوية من خلال الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على السعودية. وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري في البيان الصادر عن المنظمة عقب الاعتداء: "إن استهداف مطار أبها الدولي بشكل خاص وغيره من المطارات عامة يعد استهدافاً لمنشأة مدنية كما يعتبر تهديداً للأمن الإقليمي". وأضاف أن مثل تلك الاستهدافات للمطارات الدولية تمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تمنع وتجرّم الاعتداء على المدنيين، مشدداً على أن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين. من جهته أدان المجلس العسكري الانتقالي السوداني الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مطار أبها الدولي. وأفاد المجلس العسكري في بيان له بأن الهجوم يعد عملاً إجراميًا وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية كافة، مؤكدًا وقوفه وتضامنه الكامل مع المملكة في مواجهة التطرف والاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمنها واستقرارها. كما أدانت الجزائر بشدة إطلاق مليشيات الحوثي لمقذوف معاد على مطار أبها الدولي. وقالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أبها مخلفا العديد من الجرحى في صفوف المدنيين ونعرب عن تضامننا الكامل مع المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق". وأعرب البيان عن رفض الجزائر واستنكارها لكل الأعمال التي من شأنها تقويض الأمن في المملكة، داعية إلى تكاتف كل الجهود لدعم المساعي الرامية لإيجاد تسوية سلمية شاملة للأزمة التي ما فتئت تداعياتها تتعاظم وتهدد السلم والاستقرار في المنطقة برمتها. كما أدانت مملكة بلجيكا الهجوم الإرهابي، وأعرب وزير الخارجية البلجيكي ديديه رايندرس في بيان ببروكسل عن تضامنه مع كافة ضحايا الهجوم الإرهابي من قبل الميليشيات الحوثية، داعياً إلى احترام القانون الإنساني الدولي وتنفيذ اتفاق الحديدة تحت رعاية الأممالمتحدة في اليمن. كما أدان رئيس مجلس الشورى بمملكة البحرين علي بن صالح الصالح الهجوم الإرهابي. وأعرب الصالح عن استنكاره وإدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي، مؤكدًا أن هذا العمل المستنكر يتنافى مع كافة الشرائع والأديان السماوية. وشدد على التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية في نبذ ومحاربة كافة أشكال وصور الإرهاب، والوقوف معهًا في صف واحد ضد كل من يحاول تهديد أمنها أو المس بمصالحها واستقرار شعبها. وأكد رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين ضرورة تحرك المجتمع الدولي بكل حزم للتصدي لجميع الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وردعها حفاظًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، سائلًا المولى العلي القدير أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها من كل سوء ومكروه، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان. كما أدانت جمعية الحقوقيين البحرينية استهداف مطار ابها الدولي من قِبل جماعات الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران. كما شجبت الجمعية تلك التصرفات غير الإنسانية والعدوانية التي اعتادت عليها تلك الجماعات الإرهابية المنقلبة على الشرعية في جمهورية اليمن ضد إستهداف المدنيين الآمنين والتي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية بشأن النزاعات المسلحة. ودعت الجمعية بأن يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديداً، مسئولياته بإتخاذ القرارات الحازمة والمستعجلة لوقف تلك الإعتداءات المرتكبة بحق المدنيين من جماعات الحوثي الإرهابية. وفي هذا الصدد أكد المحامي علي القطاف نائب رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية بأن هذه الممارسات التي تستهدف سلامة وحياة المدنيين مستنكرة بكافة الشرائع، حيث تؤكد إتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 وفي المادة (3) المشتركة بين الاتفاقات بحظر التعدي على سلامة الأشخاص الذين لا يشتركون في الأعمال العدائية، كما تنص المادة (48) من الملحق (البروتوكول) الأول الإضافي إلى اتفاقات جنيف الأربع للعام 1949 والمتعلق بحماية ضحايا المنازعات الدولية المسلحة على أن: "تعمل أطراف النزاع على التمييز بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، ومن ثم توجه عملياتها ضد الأهداف العسكرية دون غيرها، وذلك من أجل تأمين احترام وحماية السكان المدنيين والأعيان المدنية". في حين ما يتم من استهداف للمدنيين من قبل الجماعات الحوثية المدعومة من إيران والمنقلبة على الشرعية في جمهورية اليمن هي همجية عدائية وعسكرية ضد المدنيين وضد الأعيان المدنية المستهدفة كالمطارات والبعيدة الصلة عن الأهداف العسكرية. من جهته أعرب مركز الدعوة الإسلامية لأميركا اللاتينية، عن إدانته واستنكاره الشديدين للعمل الإجرامي الحوثي بإطلاق مقذوف معاد استهدف مطار أبها الدولي. وشدد رئيس المركز الشيخ أحمد بن علي الصيفي في بيان صادر عن المركز وجميع مؤسساته التابعة في البرازيل وأميركا اللاتينية، على أن هذه الأعمال الإرهابية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، والهادفة إلى زعزعة الأمن ونشر الإرهاب العابر للحدود، وإغلاق أي قنوات للحوار والدبلوماسية وتطبيق الاتفاقيات، ترقى إلى كونها جريمة حرب، مطالباً المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاستهداف الإرهابي وفق القانون الدولي الذي يوفر حماية خاصة للمنشآت والمطارات المدنية، وكذلك محاسبة إيران على انتهاكاتها المستمرة للقرارات الأممية، ودعمها للإرهاب في المنطقة. ودعا الله عز وجل أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها من كل سوء ومكروه. كما استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الهجوم الإرهابي،وقال جنبلاط "إن التعرض لسيادة المملكة وأمنها أمر مرفوض ومدان بكل المعايير"، مؤكدا أن استقرار المملكة العربية السعودية هو أمر حيوي للمنطقة العربية بأكملها التي تحتاج في هذه الظروف إلى المزيد من الأمن معبراً عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. كما أدان رئيس المركز اللبناني الدولي للبحوث والدراسات الشيخ الدكتور ناجي علوش الهجوم الإرهابي. وعد الشيخ علوش هذا الاستهداف جريمة إرهابية موصوفه، مؤكداً تضامن اللبنانيين مع المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً. وقال "إن التعرض المتكرر لسيادة المملكة وأمنها أمر مرفوض وجريمة حوثية إيرانية دنيئة، مؤكداً أن ما حصل يوصف بالجريمة الإرهابية وأنه يخدم أعداء العرب والمسلمين ويشكل حلقة من حلقات استهداف دور المملكة العربية السعودية الإنساني في خدمة قضايا المنطقة". وأثنى على دور المملكة في رعاية شؤون المسلمين، وما لها من مكانة خاصة للمسلمين. وشدد على أن هذا العمل الإرهابي الدنيء يتنافى مع كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية، مشيداً بدور المملكة قيادة وشعباً في خدمة الاسلام والعرب وقضاياهم، داعياً الله أن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين ودول المسلمين من مكر الماكرين، وأن يشفى الله الجرحى.