وجّه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حكومته باعتماد موازنة طارئة لمواجهة كارثة السيول في عدن والمناطق المجاورة والناجمة عن الأمطار التي هطلت بغزارة بفعل المنخفض الجوي. كما وجّه الرئيس هادي خلال اتصال هاتفي بمحافظ عدن أحمد سالمين ربيع، بتشكيل لجنة طوارئ في مختلف مديريات المحافظة وأخرى لتقييم حجم الأضرار. من جهته، دعا رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، النواب في عدن إلى إعداد تقرير عاجل بشأن الوضع في مدينة عدن إلى هيئة رئاسة البرلمان. من جهة أخرى، قال رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك أن فرص نجاح اتفاقات السويد الموقعة مع الحوثيين ترتبط أساساً بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة. وأوضح عبدالملك، أن فرص تطبيق اتفاقات ستوكهولم ما زالت قائمة شريطة التعامل مع هذه الاتفاقات ورؤيتها ضمن مسار عام للسلام يفضي إلى تطبيق القرارات الدولية واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وتابع، «دون ذلك تبقى كل المحاولات مجرد زمن تستخدمه ميليشيا الحوثيين الانقلابية في تفخيخ مدينة الحديدة وتحويلها إلى مخزن بارود». يأتي تصريح عبدالملك في ظل الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث واتهامه بالانحياز لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران. وشدد عبدالملك، نحن مع السلام ومع تطبيق القرارات الدولية وإنجاح مسؤولياتها، ولكن الخطوات الأخيرة في التعاطي بخفة مع القضايا الكبيرة قد تفضي إلى مسارات لا تقود إلى السلام ولا ترسي أي أسس لاستعادة الدولة دون العمل بمنظومة القانون المحلية والأممية». وأضاف رئيس الحكومة «ما يحصل من تجاوزات يتوجب الإقرار بأنها خارج إطار ومسار السلام المتفق عليه بما في ذلك مسرحية الانسحاب الهزلي الأحادي الجانب وما رافقها من تصريحات لا تنسجم مع القانون الدولي والإطار الحاكم لمهمة المبعوث». وتابع عبدالملك «من المهم أن يتنبه المبعوث الخاص أنه يتحرك في إطار قانوني تتوجب مراعاته، بما يحترم سيادة اليمن ووحدته واستقلاله». وفي الشأن الميداني، أفادت قوات الجيش اليمني الأحد بمصرع عشرة من عناصر ميليشيا الحوثي وإصابة آخرين في معارك بمحافظة صعدة. وقال موقع «سبتمر نت» التابع للجيش اليمني، أن وحدات من قوات النخبة في الجيش الوطني بمحور آزال، نفذت عملية هجومية على مواقع تمركز الميليشيات شمالي مديرية باقم. وأوضح الموقع أن مدفعية التحالف العربي لدعم الشرعية ومقاتلاتها الجوية شاركت في العملية وقصفت مواقع الميليشيات. وأسفرت العملية عن مصرع عشرة من مسلحي الحوثيين وإصابة عدد آخر منهم، بالإضافة إلى تدمير عدد من المعدات القتالية التابعة لها، حسب موقع الجيش. كما أعلن الجيش اليمني، فرض سيطرته على أربع مناطق جديدة في شمال غرب محافظة الضالع جنوب اليمن، وذلك عقب معارك ضارية ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وبحسب مصدر عسكري يمني فإن قوات الجيش اليمني استعادت قرية حبيل ووادي الزبيريات وقرية باجة واستكملت تطهير قرية شخب، بمنطقة حجر شمالي غربي المحافظة. وذكر المصدر أن القوات مسنودة من المقاومة الشعبية تواصل التقدم باتجاه منطقتي سليم، والفاخر، غرب مديرية قعطبة، مشيرًا إلى أن المعارك أسفرت عن مصرع 60 من عناصر الميليشيا بينهم قيادات بارزة، وتدمير عربتين تابعة، وسلاح عيار 23، فيما فر العشرات من عناصرها باتجاه محافظة إب. كما فرض الجيش اليمني سيطرته على قرية الصليب أولى منطقة الباهر التابعة لمديرية ماوية شرق محافظة تعز جنوب غرب اليمن. وذكر مصدر عسكري يمني، أن وحدات من الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، أحكمت السيطرة على القرية، وعلى عدد من المواقع والثكنات التي كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وتطلق النار باتجاه التجمعات السكانية. وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش اليمني تواصل التقدم وسط تغطية كثيفة للمدفعية الثقيلة، بينما تكبدت ميليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي حجة، قُتل وجُرح العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، ودُمرت آليات قتالية لهم، في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي، شمالي محافظة حجة شمالي غربي اليمن. واستهدفت مقاتلات التحالف بثلاث غارات جوية، مواقع للميليشيات، إحداهن استهدفت مخزن أسلحة، جنوب قرية «الدشاولة» غرب مديرية «عَبْس». كما نفذت المقاتلات غارات أخرى، استهدفت تجمعات للميليشيات، غربي مديرية «حَرَض». وفي الحديدة، استهدفت ميليشيات الحوثي مستشفى حيس ما أدى الى إصابة مدنيين. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين استهدفوا بقذائف الهاون مستشفى حيس، ما أسفر عن إصابة شخصين بشظايا المقذوفات كانا في طريقهما إلى المستشفى. وأشارت المصادر إلى أن القصف ألحق أضراراً في مبنى المستشفى وتسبب في إتلاف بعض الأدوية.