عندما يُذكر اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في أي مكان ومجال، فإن أول ما يتبادر للذهن هو الدور الإسلامي لهذا القائد العظيم ومبادراته العديدة التي تجاوزت حدود وطنه المملكة العربية السعودية لتمتد إلى كافة أرجاء عالمنا العربي والإسلامي وتتجاوزه إلى أرجاء العالم كله. فقد وهب هذا القائد حياته وجهده للإسلام، وجعل من وطنه المملكة العربية السعودية منارة وأنموذجاً يُقتدى به ويضرب به المثل. ويأتي تكريم هذا القائد العظيم ومنحه "جائزة الشخصية المؤثرة عالمياً لعام 2018 م"، تقديراً لدور سموه الرائد في مجال خدمة الإسلام والمسلمين، سواء في وطنه أو على المستوى العربي، أو المستوى الإسلامي، هذه الجائزة التي خصصها المجلس الأعلى والمجلس الإداري المنبثق عن مجلس علماء باكستان للشخصيات القيادية والريادية الإسلامية صاحبة الإسهامات البارزة والمؤثرة في مسيرة خدمة الإسلام والمسلمين، والتي تهدف في الأساس إلى تسليط الضوء على النماذج الناجحة والمُلهمة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين على الصعيد العربي والإسلامي، وجعلها نموذجاً يقتدي به الآخرون لتعم وطننا العربي والإسلامي الخبرات الناجحة والتجارب العالية. ما حققه القائد الرائد محمد بن سلمان لوطنه المملكة العربية السعودية ولأمته العربية والإسلامية، ومبادراته لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزائرين ونشر علوم القرآن الكريم والسنة النبوية، والدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف، والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، والدفاع عن اليمن والوقوف مع شعبه الشقيق، ومساندة قضية الجولان الأرض العربية السورية المحتلة، ودفاعه المستمر عن الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم، ومساعدة حكومة وشعب باكستان والوقوف معها لمواجهة جميع الظروف والتحديات والصعوبات والدعم الكبير من سموه الكريم لدفع عجلة السلام وتعزيز مسيرة السلم والتعاون والتسامح بين الهندوباكستان علاوة على دعمه جميع البرامج المخصصة لمكافحة التطرف ومواجهة العنف والتشدد والحقد والكراهية والإرهاب في العالم، ونشره وتعزيزه وعنايته وحرصه الدائم على نشر معاني الوسطية والاعتدال في جميع المجتمعات ودول العالم، تعكس إيمان سموه الراسخ بالدين الإسلامي وبأهمية دعمه لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل لأمتنا العربية والإسلامية. نحن اليوم يسعدنا ويشرفنا وبمناسبة ذكرى البيعة الثانية أن نجدد البيعة لسمو ولي العهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره، سائلين الله - عز وجل - أن يبارك في جهوده رفعة لمستقبل الوطن وكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، وسنداً وعونًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. كما نسأله سبحانه وتعالى أن يحفظ علينا وطننا الشامخ بقيادته الحكيمة، وشعبه المتلاحم مع ولاة أمره، ورجال أمنه وجنوده البواسل المرابطين ليل نهار على التخوم باذلين أرواحهم لحماية أراضيه، والذود عن حياضه.