تمكنت الدفاعات الجوية السورية للمرة الرابعة خلال أيام قليلة، من إحباط هجوم بسرب من الطائرات المسيرة كان يستهدف مهبطا للطائرات المروحية في ريف حماة الشمالي. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر عسكري في حماة إن مضادات الدفاع الجوي التابعة للجيش تصدت لطائرات مسيرة، تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في إدلب، "مانعة إياها من استهداف مهبط طيران مروحي في منطقة جب رملة غرب حماة"، وكانت وحدات الجيش السوري تصدت يومي السبت والأحد الماضيين لسربين من الطائرات المسيرة المفخخة كانت تحاول إستهداف أحد المواقع العسكرية في منطقة جب رملة بريف حماة الغربي، حيث تمكنت المضادات الأرضية في الجيش من إسقاط بعضها وتفجير عدد كبير منها في الجو. على صعيد اخر أعلن متحدث باسم الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء أن السلطات الكردية في سورية أعادت إلى الولاياتالمتحدة امرأتين أميركيتين وستة أطفال من عائلات مسلحي داعش. وقال المتحدث باسم الادارة الذاتية لشمال وشرق سورية كمال عاكف في بيان مقتضب إن ذلك تم "بناء على طلب الحكومة الأميركية... والرغبة الحرة والطوعية للمواطنين الأميركيين في العودة الى بلادهم دون أي ضغط أو إكراه". ويضيف ان اعادتهم تمت الاربعاء، بدون أن يكشف عن هويات الأشخاص المذكورين. وكانت المرأتان والاطفال في مخيم الهول للنازحين في شمال شرق سورية، حيث يحتجز الآلاف من الأجانب المرتبطين بتنظيم داعش. وتأتي هذه المبادرة بعد يومين من إعادة خمسة أيتام نروجيين من عائلات مرتبطة بداعش، وبعد أسبوع من ترحيل 148 امرأة وطفلاً من رعايا أوزبكستان. من جهته أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن اندلاع أعمال العنف الأخيرة في شمال غرب ووسط سورية قد أحرق عدة آلاف من افدنة المحاصيل والأراضي الزراعية الحيوية. وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسيل في جنيف: "لم يكن هناك نزوح للاشخاص وازهاق للأرواح فحسب، ولكن تم ايضا الان تدمير مزارع حيوية بالنسبة للأمن الغذائي في المنطقة ،بما في ذلك محاصيل مثل الشعير والقمح والخضروات". وفي أواخر الشهر الماضي ، بدأت قوات بشار الأسد بدعم من القوات الجوية الروسية، حملة واسعة النطاق ضد المسلحين في حماة وإدلب، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سورية. وقال فيرهوسيل "إن تدمير الأراضي الزراعية والقطاع الزراعي أمر غير مقبول.. إن حرق هذه المحاصيل والأضرار التي لحقت بالأراضي وسبل المعيشة ستعطل دورات الإنتاج الغذائي الحساسة وقد تؤدي إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي في الشمال الغربي في المستقبل القريب".