اليوم.. يحق للمملكة العربية السعودية أن تفتخر بولي عهدها، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتتباهى به، بين قادة العالم الأفذاذ، عطفاً على ما قدم سموه لوطنه وشعبه، من إنجازات نوعية، من الصعب حصرها أو الحديث عنها مجتمعة، في هذا الحيز.. اليوم.. يحق لنا أن نطمئن على مستقبل الأبناء والأحفاد، الذين يستشعرون أهميتهم وعظم دورهم، في رحلة إعادة بناء المملكة الحديثة، تلك الرحلة التي يقودها - باقتدار - سمو ولي العهد، بمباركة وتأييد من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله -. اليوم.. نرفع أكف الضراعة، لله سبحانه وتعالى، أن أنعم علينا بولي عهد بات نموذجاً يحتذى في دول ومناطق ومجتمعات.. لديه العزيمة والإصرار على تحقيق النجاح في كل خطوة يخطوها، وهو ما انعكس إيجاباً على جيل من شبان وفتيات المملكة، شاركوا سموه الحلم، بأن تكون المملكة من أجمل بلاد الدنيا، وأقواها.. والنتائج غدت شواهد في قطاعات التنمية كافة. وتحل علينا الذكرى الثانية، لبيعة الأمير محمد بن سلمان، ولياً للعهد.. فيها نتذكر، كيف كنا، وكيف أصبحنا، وكيف نجح سموه في تحقيق المستحيل والصعب، عبر حزمة من التحولات الجذرية السريعة والمتلاحقة، التي أكدت، أننا أمام شخصية «استثنائية»، في آلية التفكير وآلية التخطيط وآلية التنفيذ، وإلا لما تحقق للمملكة هذا الكم الهائل من النجاح. وتكشف رؤية المملكة 2030، التي أعلن محمد بن سلمان عنها، قبل نحو ثلاث سنوات، جانباً من عبقريته، التي استثمرها جيداً في إعادة بناء المملكة الثالثة، على أسس مغايرة، وقواعد صلبة، تؤكد أن البلاد مقبلة على عهد جديد، شعاره «العمل الجاد، والطموح المتجدد، والمستقبل المزدهر سياسياً واجتماعياً واقتصادياً»، ولكن يبقى أجمل ما في هذه الرؤية، أنها منحت الشباب السعودي، الثقة، ثم الفرصة الكاملة، للتفكير والإبداع، ومن ثم تحقيق التطلعات، من خلال مفاهيم جديدة، استحدثها ولي العهد، ورأى أنها ضرورية، إذا ما أردنا مرافقة دول العالم الأول في النمو والتقدم والازدهار. واليوم، تجني المملكة وشعبها.. وحتى المنطقة العربية، ثمار رؤية ولي العهد، في اقتصاد قوي متجدد، ومصادر دخل، لا تعتمد على النفط، وسياسة خارجية، تقف بالمرصاد، ضد أي جهة تهدد أمن وسلامة البلاد والعباد، وحياة اجتماعية، نموذجية، يتمتع فيها الجميع بالحرية والرفاهية.. لهذا، فنحن سعداء بولي العهد، وسعداء برؤيته الطموحة، ونعاهد ولاة الأمر على الولاء والطاعة، من أجل وطن مزدهر.