رست أكبر سفينة حاويات في تاريخ الموانئ السعودية، في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أمس الاول (الثلاثاء)، وذلك بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة ومتابعة من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير أحمد بن فهد بن سلمان، وإشراف مباشر من قبل وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للموانئ د. نبيل العامودي، ورئيس الهيئة العامة للموانئ م. سعد الخلب. وتحمل السفينة العملاقة (كوسكو سولار) 400 متر طولاً و59 متر عرضاً وبطاقة استيعابية تصل إلى 21300 ألف حاوية نمطية بعمق يصل إلى 16 متراً، وذلك في رحلتها الأولى منذ تدشينها بداية العام 2019، بحضور رئيس الهيئة العامة للموانئ م. سعد الخلب، ومدير عام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام م. وليد الفارس، وأكثر من 100 شخصية اقتصادية من المهتمين بالاستثمار في مجال النقل البحري. وأشار م. سعد الخلب، في حديثه للإعلاميين، الى أن شركة كوست مالكة السفينة " (كوسكو سولار) اختارت ميناء الملك عبد العزيز بالدمام كأول ميناء تزوره حول العالم حاملة على ظهرها 21300 حاوية ما يدل على اعتراف بالكفاءة التشغيلية للميناء. وأشار الى أن الخطط التطويرية للموانئ مستمرة ولدينا حاليا 230 رصيفا في 9موانئ تجارية، مبينا في ذات السياق أن ميناء الملك عبد العزيز بالدمام الذي به 34 رصيفا يشغل بأقل بنسبة 40% من حجمه الطبيعي ويعتبر ذلك من الفرص الاستثمارية. وقال الخلب، ان الموانئ تدار عن طريق القطاع الخاص بأسلوب الاسناد والتشغيل منذ 1997 م؛ والان توجد دراسة للخصخصة بإعادة صياغة العقود بما يتناسب والرؤية الوطنية لتواكب دور المملكة بأن تكون مركز لوجيستي عالمي يربط ثلاثة قارات، وقد تم عقد ثلاثة مذكرات تفاهم مع مشغلين محتملين لزيادة الفعالية، مضيفا ان الموانئ السعودية تدار من القطاع الخاص حاليا بنسبة 40 % ومن المقرر أن تزيد الى 70% خلال 24 شهرا بحلول 2020 م. وأضاف أن المناولة عبر الموانئ من المرجح ان تصل 20 مليون طن يوميا في العام 2030 م مرتفعة من حجمها الحالي البالغ 8.5 مليون طن؛ لافتا الى أن تطبيق "مجتمع الموانئ الالكتروني" حول الموانئ الى الكترونية بشكل شبه كامل، كما تمت تجربة حجز المواعيد للشاحنات بنجاح في ميناء الملك عبد العزيز كأول ميناء، واستغرق وقت بقاء الشاحنة 20 دقيقة فقط بالمقارنة مع ثلاث ساعات سابقا. يذكر أن هذه الخطوة المتقدمة تأتي لتؤكد عن مدى التطور الذي وصلت إليه الموانئ السعودية والتي أصبحت منارة تنافس الموانئ العالمية لاستقبال أضخم وأكبر السفن العالمية نظير ما يتمتع به ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام من إمكانيات جاذبة للخطوط الملاحية العالمية، بفضل قدراته التشغيلية واللوجستية العالية والتنافسية التي ساهمت في وضعه ضمن خارطة الموانئ العالمية المهمة والقادرة على كسب ثقة الخطوط الملاحية العالمية كمنصة رئيسية تستهدف استقبال السفن العالمية. كما تأتي تلك الخطوة في إطار حرص الهيئة العامة للموانئ على تعزيز اسم وسمعة الموانئ السعودية على الصعيدين الإقليمي والدولي وجعل المملكة العربية السعودية مركزاً لوجستياً يربط قارات العالم الثلاث لتحقيق أهداف وركائز رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانتها في تقارير ومؤشرات التنافسية الدولية.