حذر مسؤول في الأممالمتحدة الإثنين من مخاطر انهيار التهدئة ووقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. وقال مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف: "على كافة الأطراف التعاون من أجل تثبيت التهدئة وتحسين حياة الفلسطينيين في غزة، حتى يكون لديهم أمل بمستقبل أفضل". وأضاف، "نتمنى أن تقوم كل الأطراف بدورها حتى لا تنهار التهدئة في غزة وللمضي في تنفيذ المشاريع الإنسانية". ونبه ملادينوف إلى خطر اندلاع حرب رابعة في قطاع غزة الأسبوع الماضي، واصفا الوضع ب "الهش والمتوتر"، معتبرا أنه "لا يوجد أي طرف يريد استحضار الحرب لأنها ستجلب الدمار. وأعلنت مصادر فلسطينية عودة معبري "كرم أبو سالم" التجاري و"بيت حانون" لعبور الأفراد إلى العمل بشكل اعتيادي. وكان المعبران مغلقين منذ الرابع من الشهر الجاري باستثناء السماح بإدخال وقود عبر معبر كرم أبو سالم نهاية الأسبوع الماضي. من جهة أخرى، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" من أن أكثر من مليون لاجئ في قطاع غزة مهددون بنقص الغذاء بحلول الشهر المقبل. وذكرت أونروا أن أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزة يعتمدون على المعونة الغذائية المقدمة من المجتمع الدولي، مهددون بنقص الطعام ما لم يتم تأمين 60 مليون دولار إضافية بحلول يونيو المقبل. وقالت الوكالة إن "مقدرتنا على مواصلة تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في غزة ستكون عرضة لتحديات كبيرة". وعقب مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي قائلا: "هذا يشكل زيادة بحوالي عشرة أضعاف، وسببها الحصار الذي أدى لإغلاق غزة والأثر الكارثي له على المجتمع المحلي، بالإضافة للنزاعات المتعاقبة التي دمرت أحياء بأكملها ودمرت البنية التحتية على الأرض، وكذلك الأزمة السياسة الفلسطينية الداخلية المستمرة التي بدأت في عام 2007 عقب وصول حركة حماس إلى السلطة في غزة". وأضاف شمالي "اليوم ومع معدل بطالة يبلغ 53% بين سكان غزة وأكثر من مليون شخص يعتمدون على معونات أونروا الغذائية الفصلية، فإن العمل الإنساني الوقائي لوكالات الأممالمتحدة، بما في ذلك أونروا، والتحويلات التي تأتي من الخارج هي التي منعت غزة من الوصول إلى حافة الانهيار التام".