كشفت منظمة حقوقية تفاصيل جريمة "سعوان" التي راح ضحيتها أكثر من 14 طالبة وإصابة عشرات الطالبات جراء الانفجار الذي وقع الشهر الماضي بجوار إحدى المدارس بمنطقة سعوان في العاصمة اليمنية صنعاء، والتي سارعت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران إلى ترويج معلومات زائفة زعمت أن طيران التحالف نفذ غارات على المنطقة في محاولة منها لإلصاق الجريمة بالتحالف العربي الذي نفى نفياً قاطعاً تنفيذ أي عمليات جوية بالعاصمة صنعاء في ذلك اليوم. وقال تقرير منظمة سام للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، أن الانفجار الذي وقع بداية إبريل الفائت جوار مدرسة الراعي بمنطقة سعوان، لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلو، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية. وأوردت المنظمة ضمن تقريرها إحصائيات لعدد القتلى والمصابين وشهادات موثقة لشهود عيان كانوا قريبين من موقع الانفجار، وطالبات نجون من الموت بأعجوبة وأفادات أهالي بعض الضحايا من الطالبات. وكان الناطق باسم التحالف العربي، العقيد تركي المالكي قد أكد أن العمليات العسكرية استهدفت في ذلك اليوم مواقع الميليشيات في منطقة نهم خارج صنعاء، ولفت إلى أن الانقلابيين يتعمدون انتهاك القانون الدولي الإنساني باستخدامهم المواقع المدنية لتصنيع وتجميع الطائرات المسيرة إضافة إلى إطلاقهم للصواريخ من مناطق سكنية. وتؤكد مصادر محلية يمنية ل"الرياض" أن الميليشيات تواصل تخزين وتكديس الأسلحة ومعامل المتفجرات والطائرات دون طيار في الأحياء السكنية المكتظة وبالقرب من المنشآت المدنية والحدائق والمتنزهات العامة والمدارس في العاصمة اليمنية صنعاء، ما يشكل تهديداً كبيراً على حياة المدنيين. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا فرضت مؤخراً على السكان ما يشبه حالة طوارئ بين الحين والآخر، تتخللها تحركات مريبة لشاحنات حوثية تنقل أسلحة وذخائر وتقوم بتخزينها ليلاً. وحملت الحكومة اليمنية الميليشيات المسؤولية الكاملة عن جريمة انفجار سعوان، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط بإجراءات جادة لوقف عمليات تخزين السلاح في الأحياء السكنية بالعاصمة اليمنية. من جانب آخر، أفشلت قوات الجيش اليمني محاولات الحوثيين التقدم في مديرية الزاهر جنوب غربي محافظة البيضاء. وأفاد موقع (سبتمبر نت) التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش اليمني أفشلت محاولة ميليشيا الحوثي في التقدم إلى ميمنة منطقة الحبج في آل حميقان بمديرية الزاهر، وأجبرتها على التراجع بعد أن كبدتها خسائر كبيرة في القتلى والجرحى، وتدمير آليات قتالية لها. وواصلت الميليشيا انتهاك اتفاق السويد بقصفها للمدنيين في قرى آل حميقان بشكل عشوائي دون وقوع أي خسائر.