تشجيع الأطفال على الصيام من الجوانب الإيجابية لدى الكثيرين لكنه يمكن أن يحمل أضرارًا للطفل إذا ما أخذ في الاعتبار عوامل عديدة وهناك من يبدأ به من السابعة بصيام 3 ساعات من العصر إلى المغرب أو من لحظة الاستيقاظ من النوم إلى فترة الظهيرة أو العصر ويمكن أن يكون الصيام أكثر من يوم في الأسبوع وبعد هذه السن من التاسعة إلى العاشرة حيث يستطيع الطفل صيام يوم كامل من الصباح إلى وقت الإفطار ويمكن أن يكرر الصيام لأكثر من يوم في الأسبوع وفي العام الحادي عشر يمكن أن يصوم الشهر بأكمله دون أي ضرر حسب قدرة الطفل وبنيته الجسدية، وقال د. عبدالقادر الجهني: -طبيب أطفال ومدرب في المجال الطبي-، إن هناك تفاوتاً في قدرة الأطفال على الصيام تبعاً للعديد من العوامل ومن بينها بنية الطفل، وحالته الصحية، ونوع الفصل من السنة الذي جاء فيه رمضان ومكان السكن ووجود التكييف من عدمه داعياً إلى أن يتنبه أولياء الأمور لأية علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير عند الطفل مثل ارتجاف الأطراف، أو الخمول وهنا يجب أن يفطر الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية، كما أن علامات إصابة الطفل بالجفاف تشير إلى ضرورة إعطاء الطفل السوائل، وإقناعه بأنه سيستأنف الصيام في اليوم التالي، ومن المهم عدم السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها طعام السحور، على أن يكون وقت السحور قبل الفجر بقليل، ويجب عدم السماح للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى المزمنة التي تحتاج إلى ضبط السوائل باستمرار، وأمراض الدم المزمنة مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط وفقر الدم المنجلي، وبعض أمراض الدم الأخرى، وأمراض القلب التي تحتاج إلى علاج بانتظام وأية أمراض أخرى يحددها الطبيب خاصة الأمراض الحادة المفاجئة التي تحتاج إلى علاجات وكمية سوائل كافية للجسم.. وأكد أن صيام الأطفال من مرضى السكري -النوع الأول - قد يهدد صحتهم، كما قد يفضي إلى مضاعفات في بعض الأحيان، بسبب انخفاض تركيز السكر لديهم إلى مستويات خطيرة داعياً إلى استشارة الطبيب المعالج لهم ليحدد إمكانية قدرتهم على الصوم.