* كيف أحافظ على صحة طفلي في أول سنة صيام؟ (أزهار حسن – الأحساء) - تتفاوت قدرة الأطفال على الصيام تبعاً لعديد من العوامل مثل بنية الطفل، و حالته الصحية، ويحبذ أن يبلغ عمر الطفل 10 أعوام لنسمح له بصيام شهر رمضان كاملاً، كما يحبذ اتباع أسلوب التدرج بالصيام قبل ذلك، كصوم الطفل من الفجر حتى أذان الظهر، ليتناول الطعام و الشراب طوال فترة ما قبل العصر، ومن ثم يستكمل الصيام حتى المغرب، كما لابد من تناول الطفل لوجبة السحور قبل الفجر مباشرة، وأن تحتوي على مواد نشوية كافية لمد الطفل بالطاقة، و تحافظ على مستوى السكر في الدم، و تحميه من أعراض الصداع و الإرهاق، كما يجب أن تحتوي على الحليب أو مشتقاته لإعطاء الطفل احتياجاته الأساسية من الكالسيوم، و يجب الإقلال من المخللات و الأغذية الغنية بالدهون والحلويات في وجبة السحور، لأنها تزيد من إحساس الطفل بالعطش في الصيام، وفي حالة عدم تناول الطفل لوجبة السحور يمنع من صيام ذلك اليوم، كما أنصح بالتدرج في تقديم الأطباق للطفل عند الإفطار، وهذا ينطبق على الصغار و الكبار، ولكنه ضروري جدا للصغار، حتى لا يتعرضوا لاضطرابات معوية. كما يجب أن تحتوي الوجبة على النشويات و البروتينات و الدهون غير المعقدة و الفواكه و الخضراوات، بحيث تمنح الطفل كافة احتياجاته الغذائية، ويجب أن نشجع الطفل على تناول الفواكه، و شرب الماء أو العصائر خلال الفترة ما بين وجبة الإفطار والسحور، لتعويض ما فقده من فيتامينات و سوائل خلال الصيام. ويجب انتباه أولياء الأمور لأية علامات قد تدل على انخفاض مستوى السكر بشكل كبير عند الطفل مثل ارتجاف الأطراف، أو بدء تأثر وعيه لما حوله، وهنا يتوجب «تفطير» الطفل قبل تعرضه لمخاطر صحية مثل صدمة نقص السكر، كما أن علامات إصابة الطفل بالجفاف تشير إلى ضرورة إعطاء الطفل السوائل، و إقناعه بأنه سيستأنف الصيام في اليوم التالي، واحذري من السماح للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة مثل الربو، وأمراض الكلى المزمنة، وأمراض الدم المزمنة مثل الثلاسيميا و فقر الدم المنجلي وأمراض القلب بالصيام طوال ساعات النهار، إذ قد يصابون بالجفاف بسبب نقص السوائل، فيؤثر ذلك على حالتهم الصحية.