أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بمقتل ثمانية مدنيين جراء قصف للطائرات الحربية الروسية والسورية على ريفي إدلب وحماة. وقال المرصد، في بيان صحفي أمس، إن ثمانية مدنيين قتلوا خلال اليوم الثامن من التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث القصف الجوي والبري ضمن منطقة "خفض التصعيد". وأشار إلى مقتل أربعة (بينهم مواطنتان وطفل) جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية لغارات على قرية رأس العين بريف إدلب الشرقي، لافتاً إلى مقتل مدني بقصف طيران النظام الحربي على بلدة معرة حرمة بريف إدلب الجنوبي. وحسب المرصد، قتل رجل وزوجته جراء قصف الطيران الحربي الروسي على بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، مشيراً إلى مقتل مواطنة جراء القصف الصاروخي من قبل قوات النظام والذي استهدف قرية الزكاة شمال حماة. ووثق المرصد مقتل ثمانية من المقاتلين جراء انفجار ألغام بهم بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء خلال المعارك على محور البانة وتل عثمان شمال حماة. إلى ذلك أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس عن قلقه من تزايد حدة القتال في شمال غرب سورية، داعيًا أطراف النزاع إلى حماية المدنيين ومطالبًا روسيا بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار. وقال غوتيريش في بيان له: "إنه في 5 مايو أصيبت ثلاثة مراكز طبية بغارات جوية مما رفع عدد هذه المنشآت التي تمت مهاجمتها منذ 28 أبريل إلى سبعة مراكز على الأقل". وأكد البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة يحث جميع الأطراف على احترام القانون الدولي وعلى حماية المدنيين، ويطالب المتحاربين بأن يلتزموا مجددًا احترام ترتيبات وقف إطلاق النار الموقعة في 17 سبتمبر. وشجب الأمين العام للأمم المتحدة إصابة تسع منشآت تعليمية بهجمات منذ 30 أبريل، وإغلاق مدارس في العديد من المناطق، معبرًا عن قلقه إزاء التقارير عن الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مأهولة بالسكان وبنى تحتية مدنية وخلّفت مئات القتلى والجرحى وأكثر من 150 ألف نازح جديد.