ما الذي يحدث ل"الزعيم"؟ كانت البداية رائعة بشكل كبير، ما جعل كثيرا من المتابعين يرشح الهلال لبطولة الدوري، وكان فارقاً عن أقرب منافسيه بمباراتين، بل كان مرشحاً لكل المسابقات، ولكن التغيير المفاجئ في المدرب أحدث شرخاً كبيراً في المستوى، وهذا كان واضحاً للجميع. كان من الواجب على الفريق أن يركز على الأقل على بطولتين من ضمن الأربع بطولات، وأهمها الدوري وآسيا، وحصل ما لم يتوقع، انتكاسة كبيرة للفريق، الأمر كان غريباً، ولكنه يحدث في عالم كرة القدم، وحينها يعد هذا أمر طبيعياً وسط الاستغراب، فأنت تستغرب ما حدث للفريق، ولكن في عالم الكرة هي طبيعية ونتيجة ما قد حدث، وعلينا القول إن ما حدث للفريق قد يكون خيراً. الدوري في آخره، وقد تحدث مفاجآت تغير كل التوقعات، وقد لا يتغير شيء، فكل شيء حاضر، وبقي أن نقول لا بد أن تكون هناك عبر ودروس تؤخذ من الأحداث، وأقولها للجميع في الحياة الرياضية أو العامة: اجتنبوا الغرور والتكبر والإهانة والتحقير ونشر العصبية والفرقة بين الناس بقصد أو من دون قصد لأجل بطولة كرة قدم بحجة الإثارة والتنافس المستفز للآخر والخارج عن الروح الرياضية، فكم ستخسر أخاً مسلماً لك وصديقاً وقريباً، بسبب تلك الإثارة المصطنعة والمفتعلة كما قلنا المستفزة للآ خر والخارجة عن إطار اللعبة وكرة القدم، ومناقسات الدوري كل عام تتكرر وتشهدها إن بقيت حياً وستطوى مع الزمن وتبقى تاريخاً في الذاكرة والورق. الإثارة المطلوبة هي احترام الآخر أياً كان ميوله وفريقه وحافظ على الأخلاق، إذ قال الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا كلها نقاط تدخل فيها كل الاحتمالات الفوز والخسارة بسبب أو بآخر، فلا تجعلوا كرة القدم كل شيء في الحياة، شجع فريقك وتابع، ولكن لا تجعلها كل همك بالدنيا، ورمضان كريم وكلنا نشهد دعاء اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، فما بالك بلعبة مثل كرة قدم أو أي لعبة أخرى كانت، وتذكر أنك خلقت لعبادة الله وكل ما في الدنيا إلى زوال، ورمضان كريم علينا وعليكم جميعاً.. ونسأل الله القبول.