مما لاشك فيه أن اللقب الافريقى الثالث على التوالي انجاز تجاوز حدود الإعجاز لكتيبة الصادقين المخلصين الطاهرين الساجدين إعجاز يحتاج أن نتوقف امامه كثيرا لنستفيد من دروسه الكثيرة وأهمها درس التفوق مع مرتبة الشرف نعم مع مرتبة الشرف والدرجة الكاملة التي جمعتها كتيبة الساجدين بالفوز بجميع المباريات وبحصد معظم الألقاب أحمد حسن أحسن لاعب الحضري أحسن حارس أحمد فتحي وكاس اللعب النظيف جدو هداف البطولة تفوق ليس وليد اللحظة أو المصادفة بل هو تواصل لنجاح ست سنوات من النجاح والأرقام القياسية الغير مسبوقة والتي صنعت فرحة شعب ولكن قبل أن نفرح هل سألنا أنفسنا عن سر هذا الانجاز أو الإعجاز هل فكرنا أن نبحث عن روشته هذا النجاح لعلها قد تكون علاجا جذريا لكثيرة من مشاكلنا في الحياة. تعالوا نتوقف عند تصريح حسن شحاتة بعد لقاء نيجيريا والتي أكد فيها أن أولويات اختياراته تكون ركائزها الأخلاق هذا التصريح الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ووجد الراقصين مع كل ألوان الطيف الفرصة المتواتية للأنقاض عليه بل البعض أراد أن يجرنا إلى اللعبة الطائفية نعم اختلافنا مع شحاتة على توقيت التصريح لكن لن ولن نتخلف مع المضمون (الأخلاق الأخلاق) . إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا نعم الأخلاق قبل كل شئ والرياضة أخلاق والالتزام بمعايير الأخلاق الرياضية ياتى بالتحلي بالروح الرياضية كتهنئة الخصم عند الفوز ، إخراج الكره عند أصابه احد لاعبي الفريق المنافس . الاعتذار للخصم . تحيه جماهير الفريق المنافس قبل المباراة أو بعدها. و غيرها من الامثله الرائعة للروح الرياضية. والمنتخب المصري كان نموذجا للاخلاق في البطولة لماذا لان معايير القائد وضعت الأخلاق فكان الفوز الذي جاء حصاد طبيعيا للالتزام واحترام الخصم وإنكار الذات والعطاء والتضحية ففازوا بحب الجميع قبل أن يفوزا بالبطولة والتي تأتى قيمته في الأهمية بعد كل ما ذكر ولا ننسى واقعة البطل محمد راشون في نهائي الاولمبياد حين تحلى بروح الفرسان والأبطال وفضل الخسارة على المكسب مستغلا عجز الخصم ليسطر اسمه كبطلا حقيقا في سجل الأبطال. الأخلاق تبقى وغير ذلك على الدنيا السلام ومبروك لشحاتة وكتيبة الساجدين