استقبل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالعزيز السبيل وفداً من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بحضور عدد من قيادات المركز ومنتسبيه، وذلك بمقر المركز في مدينة الرياض. واطلع الوفد خلال اللقاء الذي يأتي استمرارا للتعاون القائم بين المركز واليونسكو على أبرز البرامج والأعمال التي نفذها المركز، واستمعوا لعرضٍ موجز حول مسيرة المركز وأبرز أنشطته وبرامجه ومشروعاته. وأكد د. عبدالعزيز السبيل على أهمية العمل والتعاون القائم بين المركز ومنظمة اليونسكو من أجل مد جسور التعاون بين المركز والمنظمات الدولية، بما يخدم الأهداف السامية التي يسعى المركز واليونسكو إلى تحقيقها. وأشار السبيل أن المركز ساهم في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية وقدم مناخا فكريا وثقافيا مناسبا لتقبل واحترام الرأي والرأي الآخر، موضحا أن المملكة لديها مزيج من الاختلاف والتنوع الثقافي وهذا مصدر إثراء وإلهام وليس خلافا، مشيرا إلى أهمية الجهود التي تبذلها المملكة عبر رؤية 2030م في مجال دعم الحوار والسلام وتعزيز التعايش السلمي مع مختلف الشعوب. من جهته، نوّه نائب رئيس المجلس والأمين العام للمركز د. عبدالله الفوزان بالعلاقة الوثيقة والمتينة التي تربط بين المركز ممثلا في أكاديمية الحوار ومنظمة اليونسكو، معربا عن أمله أن يسهم هذا التعاون في تحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة، لافتا إلى أن المركز ومن خلال مشروعاته وبرامجه المتنوعة وإداراته المختلفة حريص على تسخير كافة إمكاناته لتفعيل سبل التعاون مع المنظمات العالمية ذات العلاقة. من جهتهم، ثمن وفد اليونسكو الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة في دعم الحوار بين مختلف الثقافات والحضارات، من خلال دعمها لمشروعات محلية وإقليمية وعالمية في مجالات نشر ثقافة الحوار وتعزيز التنوع الثقافي وبناء السلام وتعزيز العيش المشترك، كما أبدوا إعجابهم بما شاهدوه خلال الزيارة، والاطلاع عن قرب على تجربة المركز في نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف.