شدني قبل أيام تقرير بثته إحدى القنوات الفضائية، وتداوله الناس في مواقع التواصل الإلكتروني عن المصور الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وكان التقرير يتحدث عن سيرة المصور بندر الجلعود وعن انتقاله من «الملاعب الرياضية إلى القصور الملكية»، وفي حقيقة الأمر لا تربطني بهذا الرجل أي علاقة، ولكن من الضروري أن أنوه إلى أي شاب طموح سيجد له فرصة عظيمة إذا طور من اهتماماته ومواهبه وكرّس جلّ وقته لتطوير مهاراته وخبراته في سبيل الحصول على الهدف المنشود في حياته العلمية والعملية، يفخر الوطن بشبابه وشاباته المبدعين في جميع مجالاته، ولكن يبقى السؤال ماذا قدمت لنفسك حتى تصل إلى هذا المستوى. بندر الجلعود وضع لنفسه بصمة مهمة في حياته تجعله نموذجاً يحتذى به للشباب السعودي، حمل عدسته ليحلق بها فوق العنان في التقاط أجمل الصورة باحترافية عالية جعلته متواجداً في دهاليز القصور وقاعات الاجتماعات وأهم المؤتمرات الداخلية والخارجية، يتصدر على جميع المصورين في العالم. الجلعود أثبت للجميع أن الوصول للقمة ليس صعباً ولا حتى محالاً بل عكس ذلك، دام أن الشاب لديه اهتمام كبير في صقل موهبته دون النظر إلى ما هو عليه الآن، المهم أن لا يقف عاجزاً عن فعل أي شيء. فعندما تحين الفرصة، ستجد نفسك في المكان الذي خططت أن تكون فيه ولو بعد حين. ما زلت أراهن أن هناك الكثير من شبابنا لديه الكثير من الطموح في مختلف المجالات وبالإصرار والعمل وصقل المواهب والاحتكاك بأهل الخبرة والسؤال لغرض التطوير للوصول للمبتغى المنشود. ما زلت واثقاً بأن الجلعود سيصبح يوماً ما مدرسة تروى للأجيال القادمة، نظير جهوده البارزه في مجال عمله، الذي جعل كل وسائل الإعلام الفضائية والمقروءة تنتظر في لهف انتهاء عمله وبث صوره الخاصة عن الملك وولي عهده حتى تتمكن من إعداد نشرات الأخبار وطبعات الصحف.