المصوّر الفوتوغرافي محمد الجاسم.. من الشباب الطموحين الذين يملكون موهبة التصوير والتصميم بطريقة جذّابة ومشوّقة، فهو متمكن من السيطرة على أدواته الفنية، والتعامل بكل تفنن واقتدار بطريقة مختلفة عن المصورين الآخرين، وأغلب أعماله تتميز بالطابع الفكاهي؛ حيث يقوم بالتعديل على تلك الصور بواسطة برامج الحاسب الآلي ليقدّم لنا أعمالا فنيّة ومقدرة بصريّة تتجلى في فنونه الضوئية. «الرياض» التقت الجاسم الذي تحدث لنا بكل وضوح عن العمل الفنّي والتقني الذي يقوم به، وخوضه هذه التجارب المختلفة في كل الاتجاهات. * حدثنا عن علاقتك بالكاميرا وهذا العشق؟ * كانت علاقتي قوية مع الكاميرا منذ سنوات، وكنت أمارس التصوير ساعات متواصلة يومياً، في سبيل الخوض في تجارب تتصل بمختلف اتجاهات التصوير الفوتوغرافي، وقد كان التصوير بالنسبة لي هواية أمارسها وقت الفراغ، وقد تعلّمت تقنيات التصوير الأساسية من خلال الممارسة العملية، والاطلاع على الكتب الفوتوغرافية، كما صقلت موهبتي من خلال مواظبتي على التعلّم من خلال المواقع وقنوات اليوتيوب المختلفة، والاطلاع على تجارب المصورين الآخرين في هذا المجال. * المصوّر المحترف يحتاج إلى مهارات، من وجهة نظرك ما أهم هذه المهارات؟ * لكي يحصل المصوّر المحترف على استحقاقية فن التصوير، ويستحضر الثقافة الأساسية التي ترتكز عليها أسس هذا الفن وأصوله، يجب أن يكون واسع الأفق والاطلاع، ذا مقدرة عالية على الاستيعاب والتعلّم والملاحظة. * كيف طرأت عليك فكرة إدخال التعديلات على الصور؟ * في الحقيقة، التعديل كان يستهويني منذ الصغر، وكنت أحاول أن أتعلّم هذا المجال، وكنت أعمل على برنامج التعديل منذ صغري، ولكن كانت فترة بسيطة جداً. وبعد سنوات عديدة، وبعد أن تعلّمت التصوير بدأت أتعلّم مجال التعديل على الصور، واستمررت إلى أن ظهرت بهذا المستوى. * ما مدى تأثير الصورة الفوتوغرافية في المجتمع؟ * تأثير الصور في المجتمع كان جميلا وملحوظا، وذلك من خلال تفاعل الناس وفرحتهم عند مشاهدة الصور المضحكة في مواقع التواصل الاجتماعي. * هناك ملامح فكاهية تظهر في أعمالك بشكل ملحوظ.. حدثنا عن هذا الجانب؟ * للفكاهة دور أساسي في أعمالي، غالباً ما أحرص على بث روح الفكاهة، وبالفعل هي تستهويني بالصور وأعشقها، والناس بطبيعة الحال تُحبّ الأشياء التي تفرّحها وفيها نوع من السعادة. * ما الموضوعات المفضلة لعدستك؟ * بالطبع هي التي تُعبّر عن رسالة فنيّة للمجتمع، ومن وجهة نظري لا توجد شروط أو قوانين نستطيع من خلالها أن نحكم على الصورة على أنها جيّدة أو غير جيّدة، فهذا الأمر يقيّد حريّة من يمارس التصوير كفن، ومع ذلك يجب أن تكون لدى المصوّر الفوتوغرافي رسالة فنيّة عليه توصيلها إلى المتلقي، وأن يمتلك مقومات النجاح في إيصال تلك الرسالة لكي تكون صورة ناجحة. * أخيراً .. ما الكلمة التي توجهها؟ * الطموح.. هو غاية الفنّان، وأساس النجاح فى كل شيء، فإذا لم يكن الإنسان طموحاً للوصول إلى أهدافه فلن ينجح.. والنجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل حتى يتحقق الهدف المنشود، ودون أن نفقد الأمل، وهو الطاقة الروحيّة في حياة الإنسان، وأيضاً في الخطة العقلية التي تنظم حياتنا. «الصمت» بعدسة: محمد الجاسم محمد الجاسم