خرج رئيس الهلال، في أعقاب خروج فريقه، من البطولة العربية، ليقول في تصريح متلفز (الوقت ضيق لإقالة المدرب) وهنا نلمس بين سطور التصريح النية الحاضرة لإقالته، ونتساءل هنا بعجب، لماذا لم تتم إقالته عندما كان في الوقت متسع طالما الإدارة اقتنعت بعبثه!؟ وهل انتهى الموسم بالفعل، أم بقي فيه بطولتين قائمتين؟ ولماذا بقي حتى أخرج الفريق من بطولة، ويستعد من خلال (عكه) الفني، لإخراجه من باقي البطولات، وأقربها الدوري، الذي سلم صدارته للنصر بصدر رحب!. التريث في غير موضعه ليس حكمة، بل هو (الجنون) في أوضح معانيه، وقد كتبت في مقالي الأخير، والذي خصصته عن المدرب، بأنه سيخرج الفريق من كافة البطولات التي يشارك فيها، وهو اليوم ماضٍ في هذا لا محالة، وأنا هنا لا أنتصر لرأيي فما قلته الكل أجمع عليه، نقاد ومحليين وجمهور، وبقيت الإدارة وحدها تسير عكس التيار وتكابر، حتى أوقعت الفريق في الفخ الذي حذر منه الجميع، أما المدرب الجهبذ، فوجد له حجة (بليدة) يتذرع بها في كل لقاء معه، وللأسف انطلت على الكثير، فهو في كل لقاء يظهر فيه، يتحدث عن الإرهاق وكثرة المشاركات وانخفاض لياقة اللاعبين، وهذا الشيء صحيح، لكن هل هو جديد على الهلال، فالفريق هذا ديدنه منذ الإنشاء، وليس قبل قدوم المدرب للهلال، بل حتى قبل قدومه للحياة، ومع هذا كان وحشاً مرعبًا، وأسدًا هصورًا، يأكل الأخضر واليابس، ولا يدخل بطولة إلا وحققها، الهلال يعاني كثيرًا مع الرئيس والمدرب، ولابد من حل، والحل الأصوب في نظر واتفاق الجميع، أن يرحل الاثنان، أخيرًا يعز على القلم، أن يخط حرفًا واحدًا في محمد بن فيصل، ونعلم أنه ثاني رجل في تاريخ الهلال، ولم يسبقه في المجد، إلا كبير الهلاليين، بندر بن محمد، لكن التاريخ لا يكتب الحاضر، ولا يجمل المستقبل، ولا يركل الكرة، لذا أهمس في الختام في أذن رئيس الهلال: استقل قبل أن تقال، تاريخك المشرف الناصع الفخم، في سجل الهلال، سيمحى حال استمرارك، ومن الخسران المبين أن تقال، وأنت تحتل الوصافة في تاريخ رجالات الهلال، وحينها ستكون إقالتك صعبة قوية.