قُتل 15 شخصاً غالبيتهم الساحقة من المدنيين الأربعاء جراء انفجار سيارة في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان، وقال المرصد «قتل 13 مدنياً على الأقل، بالإضافة إلى شخصين مجهولي الهوية، كما أصيب نحو ثلاثين آخرين، جراء انفجار سيارة قرب سوق شعبي في مدينة جسر الشغور، لم يُعرف ما إذا كانت مفخخة أم تقل مواداً متفجرة»، وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 12 شخصاً، وأوضح المرصد أن بين القتلى طفلة مقاتل تركستاني، مشيراً إلى جرحى في حالات خطرة. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة تظهر سيارات إسعاف وهي تهرع إلى موقع الانفجار، وتظهر آلية تعمل على رفع الركام من شارع تضررت أبنيته وانهار أحدها، وفي مشاهد أخرى، تتصاعد سحابة رمادية من الدخان في سماء المدينة، قال ناشطون إنها من موقع الانفجار، وتتعرض مدن عدة في إدلب بين الحين والآخر لتفجير سيارات أو دراجات مفخخة، ولعمليات خطف واغتيال، تتهم الفصائل خلايا نائمة لداعش بالوقوف خلفها. كما قتل سبعة أشخاص في قصف مدفعي شنته قوات النظام السوري على ريف إدلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه وثق مقتل 7 أشخاص على الأقل هم 3 أطفال و3 نساء وشاب، جراء القصف المكثف لقوات النظام الذي استهدف مدينة خان شيخون بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب. وأضاف المرصد أن عدد القتلى لا يزال مرشحا للارتفاع لوجود أكثر من 10 جرحى بعضهم في حالات خطرة، وتابع أن هذا يأتي ضمن مناطق الهدنة المتهالكة على مرأى الضامن التركي الذي يعمد إلى تسيير دوريات يومية في ظل الخروقات المتواصلة لهدنة «أردوغان - بوتين».