على مدى أكثر من عقدين من الزمن والمملكة تحارب الإرهاب والإرهابيين وأصحاب الفكر المتطرف والضال حرباً لا رحمة ولا هوادة فيها وكلما حاولوا في عمل إرهابي جبان تتصدى له بكل حزم وبسالة بل تحبط العمل الإرهابي قبل تنفيذه من خلال الرصد والمتابعة والعمليات الاستباقية وهذا بفضل من الله وتوفيقه ثم بكفاءة ونجاح الأجهزة الأمنية بما تمتلك من خبرات وتدريب في مواجهة الهجمات الإرهابية، وكذلك الفطنة والحس الأمني والإيقاع بالمجرمين الإرهابيين قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية، ولا تزال المملكة إلى اليوم تتعرض لعمليات إرهابية تتبناها وتمولها جهات مشبوهة من الخارج والداخل من قبل جماعات وتنظيمات ودول تمولها مادياً ولكن رغم ذلك تنتهي بالتصدي والحزم وفشلها من قبل الجهات الأمنية الباسلة. وفي محاولة فاشلة قامت بها مجموعة إرهابية تتبنى أحد الأفكار الضالة وجميعهم ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي تصدت لهم قوات رئاسة أمن الدولة وقضت عليهم، حيث اتخذوا إحدى الاستراحات وكراً للإعداد والتخطيط لعملياتهم الإرهابية للنيل من أمن الوطن ومقدراته ومواطنيه، وهذه المحاولة الإرهابية الجبانة في تهديد الأمن والهجوم على مقر المباحث العامة بالزلفي ما هو الا امتداد لعمليات إرهابية سابقة ومماثلة والتي كانت تستهدف أمن الوطن قاده فكر ضال متطرف بالتعاون مع جهات إرهابية تحاول بين الحين والآخر زعزعة الأمن ونشر الفوضى والدمار ولكن رئاسة أمن الدولة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي لهؤلاء العابثين، وهي ماضية في تعقبهم وإخراجهم من جحورهم والقضاء عليهم مهما كانوا قبل وأثناء عملياتهم الإرهابية، وهذا أكسب الجهات الأمنية الخبرة في مواجهة الإرهابيين وأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة، وأنتم يا قوات أمننا نحن معكم والله ينصركم ويسدد رميكم، ويشفي جراحكم كما يجب علينا كمواطنين أن نكون عوناً وسنداً للجهات الأمنية ونقف معهم في صف واحد والمحافظة على أمن الوطن بإصلاح الأبناء ومتابعتهم، وإبعادهم عن التطرف أو الانخراط في جماعات مشبوهة، والإبلاغ عن كل عمل مريب يستهدف أمن البلاد لتظل المملكة تحت قيادتها الرشيدة آمنة مطمئنة.