أصدر مجلس النواب اليمني أمس، بيانًا ختاميًا أدان فيه اعتداءات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران المتكررة على أراضي المملكة العربية السعودية بما في ذلك استهداف المدن الآهلة بالسكان والمقدسات بالصواريخ والطائرات المسيرة، وكذلك ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية في تكريس الطائفية والتغيير الفكري والمذهبي في اليمن، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم الشرعية، وإلزام الميليشيات الحوثية بتنفيذ اتفاق الحديدة بدون مزيد من المماطلات. ودعا المجلس أبناء الشعب اليمني كافة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية إلى التصدي لها، مقدمًا للمملكة العربية السعودية الشكر والامتنان ولدول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة على تجاوبها مع دعوة فخامة رئيس الجمهورية اليمنية، مثمنًا استضافة المملكة لمئات الآلاف من أبناء الشعب. وأكد مجلس النواب اليمني، ضرورة تخليص اليمن من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، واعتبار كل الإجراءات الصادرة من المليشيات في مناطق سيطرتها في حكم العدم، والتأكيد على المرجعيات الثلاث كأساس وحيد لا يقبل التغيير كحل سياسي في اليمن. كما دعا المجلس دول تحالف دعم الشرعية إلى الاستمرار في الوقوف إلى جانب اليمن. وأكد اللواء صغير بن عزيز رئيس الفريق الحكومي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، إنه لا حل مع جماعة الحوثي، إلا بالحسم العسكري، مشيراً إلى عواقب التأخير في العملية العسكرية، والمتمثلة ب»تساقط المزيد من الضحايا المدنيين». وقال بن عزيز في تقرير له امام البرلمان في سيئون «سقط منذ بداية سريان الهدنة حتى قبل خمسة أيام 3204 شهداء أغلبهم ضحايا مدنيين.. فلا يمر يوم في الحديدة إلا ويسقط ضحايا جراء استمرار خروقات الحوثيين المستمرة». وأضاف «من يظن ويعتقد أننا سنتوصل إلى حل مع ميليشيا الحوثي بالطرق السياسية، فهو لم يفهم الدرس جيداً حتى الان». وأوضح بن عزيز أن الفترة التي توقفت فيها القوات الحكومية من أجل السلام، استغلها الحوثيون وحولوا مدينة الحديدة إلى أنفاق، وأصبحت البنية التحتية في المدينة مهددة بالانهدام، ومنها ما انهدم بسبب الأنفاق والحفريات والتحصينات التي يستحدثها الحوثيون في كل شوارع وأحياء المدينة. وأكد بن عزيز أن عمل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مخالف لاتفاق الحديدة، وقرار مجلس الأمن 2451، وقال «يريد غريفيث اللقاء بالقيادات، وأن يطرح عليها موضوع عملية إعادة الانتشار في الحديدة فقط، والمتمثل بانسحاب القوات الحكومية وخروجها من جزء كبير من المدينة، مقابل انسحاب الحوثيين واستبدالهم بميليشيات حوثية أخرى عبر قوات أمن موالية». ولفت اللواء بن عزيز إلى التسهيلات التي قدمتها القوات الحكومية في سبيل إعادة تشغيل مطاحن البحر الأحمر، وفتح المجال لموظفي برنامج الغذاء العالمي وتسهيل وصولهم إلى المطاحن لتشغيلها وتوزيع القمح، لكن الحوثيين هددوا باستهداف المطاحن إذا لم يكونوا هم المشرفين عليها. وأفادت مصادر يمنية باستمرار الحوثيين احتجاز عشرات الناقلات للمشتقات النفطية القادمة من محافظة الحديدة، متسببة في أزمة وقود جديدة في صنعاء والمناطق المجاورة.