أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (الخميس) تنفيذ عمليات جوية على عدد من الأهداف العسكرية المشروعة، موضحة في بيان لها أن المعلومات العسكرية والاستخبارية تؤكد أنها تشتمل على قواعد ومنشآت عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران. وأكد البيان أن الطلعات الجوية حققت أهدافها بكل دقة، مشيرا إلى أن ما قامت به المليشيات الحوثية من اعتداءات على منشآت حيوية بالمملكة يعد من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية التي ترقى إلى جرائم حرب، ولن تتهاون قوات التحالف عن متابعة كل العناصر الإرهابية في جميع أنحاء اليمن، وستطال يدها كافة المواقع التي تنطلق منها الاعتداءات الإرهابية، وستستمر عمليات قوات التحالف بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية حتى يتم تحييد هذه الأهداف العسكرية المشروعة وكي لا تتمكن المليشيات الحوثية من استخدامها. من جهة أخرى، نفى رئيس لجنة الانتشار الحكومي اليمني اللواء ركن صغير عزيز أمس وجود أي انسحاب حوثي من موانئ الحديدة ال3، مؤكدا في تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس أن ما حصل سماح مشروط بوصول الأممالمتحدة إلى الموانئ، مستنكرا موقف مبعوث الأممالمتحدة مارتن غريفيث الذي قال إنه رأى أن الحفاظ على موقعه أهم من الحفاظ على حياة ملايين اليمنيين الذين تشير إليهم تقاريره في كل إحاطة. وشدد بالقول: «لقد أفشل الحوثيون كل جوانب اتفاق ستوكهولم، أغلقوا موضوع الأسرى، وأفشلوا تفاهمات تعز، ورفضوا كل الخيارات لإعادة انتشار صحيح في الحديدة، وأمام ضغط المجتمع الدولي والرباعية وشعور المبعوث بالفشل التام ألقى الحوثيون إليه فرصة للعبور عبر إعادة انتشار أحادي موهوم»، لافتا إلى أن غريفيث سعى لإنقاذ الحوثيين ويحاول فرضهم على الشعب اليمني وشرعنة وجودهم بكل وسيلة، والعمل على دعم وجود مليشيا خارج القانون، ويحاول أن يظلل عليهم بالمظلة الدولية. واستهجن عزيز شكر غريفيث للحوثيين في إحاطته أمام مجلس الأمن قائلا: «غريفث ممتن للمليشيا وزعيمها لقتلهم الشعب اليمني ولم يأبه بالقرارات الدولية التي صدرت ضدهم».