قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الحوثيين في اليمن، لم يحترموا بنود اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي برعاية الأممالمتحدة. وابلغ بومبيو الصحفيين الذين يرافقونه في جولته بالشرق الأوسط، بعد لقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان: انه تحدث عن حقيقة أن العمل الذي تم تحقيقه في السويد عن اليمن جيد لكنه يحتاج إلى التزام الطرفين، إلا أن الحوثيين المدعومين من إيران اختاروا عدم القيام بذلك". وكانت السفارة الأميركية في الرياض أشارت في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إلى أن بومبيو وولي العهد اتفقا "على الحاجة إلى استمرار التهدئة والتقيد ببنود اتفاقية السويد، وخاصة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في الحديدة". ولم يلتزم الحوثيون باتفاق السويد المبرم في 13 ديسمبر الماضي، فبعد أسابيع من التعنت والتلاعب، أعلنت ميليشيات الحوثي المرتبطة بالنظام الإيراني، انقلابها على عملية السلام ورفضها جهود الأممالمتحدة ممثلة بالمبعوث الدولي مارتن غريفيث، ولجنتها الخاصة المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة. في غضون ذلك، قاطع ممثلو ميليشيات الحوثي في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اجتماعا للجنة المشتركة . وقالت مصادر في الحديدة إن ممثلي الحوثيين قاطعوا الاجتماع المقرر الأحد مع اللجنة المشتركة التي يترأسها الجنرال الهولندي. وتأتي هذه الاتهامات الحوثية بعد رفض كاميرت إجراءات الحوثيين، ومطالبته بالانسحاب من الموانئ الثلاثة في مدينة الحديدة. كما يأتي التلاعب الحوثي وسط استعداد مجلس الأمن لتلبية طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بنشر أكثر من 15 مراقبا في الحديدة. وفى سياق متصل أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أن الحكومة الأردنية، لم توافق بعد على اجتماع لجنة الأسرى المنبثقة عن مشاورات السويد. وقال مكتب جريفيث في تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يؤكد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن أنه ليس هناك موافقة بعد من الحكومة الأردنية على عقد اجتماع للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في عمان".