في الوقت الذي تشهد منطقة جازان حراكاً اقتصادياً من المنتجات الزراعية التي تسعى المنطقة أن تصدرها على مستوى المملكة وما تجده من اهتمام من قيادتنا الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - وسمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ونائب أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز الذي يولي اهتماماً كبيراً للنهوض بمنتج البن على المستوى العالمي وتبرهن على ذلك الأرقام الواقعية مقارنة بأسعار النفط العالمية حيث يعد أحد أكبر مقومات الاقتصاد العالمية حيث يبلغ سعر طن النفط 1890 ريالاً بينما يزيد سعر طن البُن البلدي في هذه المحافطات الجبلية بمنطقة جازان عن 60 ألف ريال وفق سعر سوق الجملة. ويزرع البن في مرتفعات عالية في مناخ بارد في ست محافظات جبلية بمنطقة جازان يتصاعد صيت ثروة طبيعية جنوب السعودية ويصل إلى أصقاع العالم كثروة وكنز يعود للواجهة. وقام سموه بتفقد محافظة الدائر بني مالك وبدأ بجولة ميدانية على مشروعات البنية التحتية للمحافظة التي تساعد النهوض بالاستثمار الزراعي الاقتصادي للبن موجهاً سموه بمضاعفة الجهود والعمل الجاد لإنجاز المشروعات في الوقت المحدد له وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تعترض تنفيذ المشروعات. مائة وعشرون ألف شجرة بُن في جازان تبشّر بمذاق مميز للقهوة وتحوّل المزارع إلى سياحة تنموية الجدوى الاقتصادية زراعة البن والاهتمام به في المناطق الجنوبية الجبلية يتوقع أن يصبح البن رافدًا اقتصاديًا كبيرًا وسيحمل العديد من الفوائد منها اتساع سوق العمل للمزيد من الباحثين عن العمل أو التجارة وهو ما بدأ به العديد من الشباب من سكان المحافظات الجبلية جنوب السعودية بمنطقة جازان بمحافظة الداير بني مالك وفيفا والآن يبحث زراعة البن بمحافظة الريث ومحافظة العيدابي ومحافظة العارضة شغل كامل المناطق الجبلية بجازان. ويعد سوق زراعة وتسويق وتصدير البن أحد أقوى الأسواق عالميًا لكنه لا يزال ناشئًا في السعودية ومع هذا فإن الأرقام التي أعلنت في السابق تشير إلى تقدم ملحوظ في أسواق البن السعودية حيث بلغ الدخل ملايين الريالات وهو ما يفتح المجال للمزيد من الاستثمارات والعمل الزراعي في هذا المجال. جولات ميدانية لنائب أمير جازان بمزارع البن وزار نائب أمير المنطقة مزرعة المواطن جبران بن محمد المالكي بقرية آل قطيل بجبل عثوان بمحافظة الدائر بني مالك التي تعد إحدى مزارع البن المدعومة ضمن مبادرة أرامكو السعودية وهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية بمنطقة جازان وعدد من الجهات ذات العلاقة بدعم مزارعي البن في القطاع الجبلي بمحافظات الداير بني مالك والعارضة وفيفا والعيدابي والريث. وزيارة مزرعة المواطن جابر المالكي النموذجية التي تأتي ضمن مشروع زراعة البن ببني مالك التي تدعمها أرامكو السعودية وعدد من الجهات والتي تم من خلال المرحلة الأولى منها أكثر من 15 ألف شجرة بقرى بني مالك. عقب ذلك ألقى المزارع جابر المالكي كلمة مماثلة استعرض من خلالها تجربته في زراعة أشجار البن وتسويق منتج البن منوهاً بما وجده من دعم واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وسمو نائبه لكل ما يسهم في تطوير وتنمية المنطقة وخدمة المواطن والمقيم بها. ووقف سموه على مشروع طريق "الداير ومركز جبل عثوان" الجاري تنفيذه بأكثر من 150 مليون ريال، وشاهد عرضاً مرئياً عن قرى آل قطيل التي تعد أكثر القرى في زراعة أشجار البن والخطوات التي تمت في مجال زراعة البن والسبل التي تضمن مواصلة زراعة البن وإنتاجه بكميات تجارية تمكن المنطقة من سد احتياج المملكة من البن وتصديره للخارج. متجر بيع البن الإلكتروني كما دشن سمو نائب أمير منطقة جازان المتجر الإلكتروني لبيع البن الذي أبدى سموه إعجابه بما شاهده وما استمع إليه حول زراعة البن والنجاحات والإنجازات التي تم تحقيقها في مجال التوسع في زراعة منتج البن الذي يعد من أهم المنتجات الزراعية من الناحية الاقتصادية بالمنطقة، راجياً العون والتوفيق للجميع. البن من المذاق إلى السياحة مائة وعشرون ألف شجرة بُن في جازان تبشّر بمذاق متميز للقهوة وتحول المزارع إلى سياحة تنموية بعد الحصول على التراخيص من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وذلك لما تحتضنه هذه المحافظات من مناظر طبيعية تسكن مزارع البن وطبيعة المزارعين من أهالي المنطقة ويعد مهرجان البن السنوي رافداً سياحياً واقتصادياً للمناطق الجبلية بجازان توثق البن الخولاني لتسجيله في اليونسكو وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث صاحب السمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود الذي زار منطقة جازان ومزارع محافظة الداير بني مالك وفيفا مع فريق عمل بالجمعية الذي بدأ رحلة توثيق المهارات والمعارف المرتبطة بزراعة البن الخولاني إيذاناً بتقديمه لليونسكو كأحد عناصر التراث الثقافي غير المادي في المملكة العربية السعودية. وكان فريق من الجمعية السعودية للمحافظة على التراث قد بدأ رحلة توثيق للبن الخولاني في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان بكل من محافظة الريث ومحافظة الداير بني مالك بغرض تسجيل البن في المنظمة العالمية للتراث "اليونسكو" .. والتقى بأكثر من 200 مزارع من مزارعي البن في محافظة فيفاء حيث تم تسجيل شهادات وتواقيع المزارعين على تسجيل مزارعهم في منظمة اليونسكو والذي يوضح تاريخ زراعة البن وآلية الصناعة والتسويق لهذا المنتج الاقتصادي المهم وأن الجمعية السعودية للمحافظة على التراث تهتم وتعنى بالحفاظ على التراث السعودي وتعمل على توثيقه في منظمة اليونسكو. إن البن الخولاني يعد أحد أهم العناصر التي تعمل الجمعية على تسجيله في منظمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي وسيكون تسجيل المملكة في المنظمة الدولية اليونسكو داعماً قوياً لتحقيق إنتاج أكبر يصل بالبن الخولاني إلى العالمية. وذكر المهندس الزراعي حسن يحيى الفيفي أن هذا المشروع وهذه المبادرات المتتالية لدعم زراعة البن في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان سيحقق أمنيات المواطنين وطموحات الدولة لرؤية 2030.. وأضاف المهندس الزراعي محمد موسى الفيفي أن تسجيل المملكة العربية السعودية ضمن الدول المنتجة والمصدرة للبن وضمن التراث الإنساني غير المادي في المنظمة الدولية اليونسكو سيحدث نقلة نوعية لزراعة وتسويق البن في المملكة العربية السعودية. مهرجان البن السنوي انطلاقاً من القيمة الاقتصادية والتاريخية لشجرة البن التي كانت منتشرة في المدرجات الزراعية في مرتفعات منطقة جازان الجبلية ولكونه يعد ذات قيمة اقتصادية محلياً وعالمياً لدرجة أنه لا يخلو أي منزل من وجود البن وتهدف فكرة مهرجان البن السعودي السنوي إلى التعريف بأهمية أشجار ومحصول البن وإنه ذات قيمة اقتصادية عالية وأن المرتفعات الجبلية بجازان من أنسب البيئات لزراعته حيث كانت تشتهر ولا تزال بزراعة أشجار البن وكان يعد المحصول الأول لدى سكان القطاع الجبلي بجازان. وإقامة مهرجان للبن كل عام سيجعل الجهات المعنية بالزراعة تهتم بزراعة البن من أجل إنجاح هذا المهرجان السنوي وهو ما يحتاج إلى توفير الدعم المادي والفني للمزارعين لتشجيعهم على زراعة البن والعناية بهذه الشجرة التي كانت في السابق تكاد تنقرض في جبال المنطقة بعد أن كانت الزراعة الرئيسية والسائدة في الماضي ودعم أنشطة زراعة البن خاصة المتعلقة بمشروعات حصاد مياه الأمطار لتشجيع زراعة البن تاريخ البن يذكر المؤرخون الموطن الأصلي لشجرة البن إلى مديرية (كافا) الاستوائية بالحبشة والتي رُجح بسببها أصل التسمية إلى هذا الإقليم بقولهم (كافية) وقد انتقلت زراعة هذه الشجرة إلى اليمن عام 575 ميلادية، وذكر مؤرخون أن أول زراعة للبن في الجزيرة العربية كانت في القرن الرابع عشر الميلادي عندما نقل بذوره أحد التجار من الحبشة وقد احتكر العرب تجارة البن في العالم لمدة قرنين من الزمان.. ثم بدأت زراعته في سيلان وجاوا عام 1720م والبرازيل سنة 1770م وأكد سمو نائب أمير منطقة جازان أن الدولة أولت زراعة البن في محافظاتجازان الجبلية فيفاء والداير والريث والعيدابي وهروب اهتماماً كبيراً جداً من خلال الدعم المتنوع والمشروعات المتوالية التي تصب في تطوير وزيادة الإنتاج المحلي من هذا المنتج الاقتصادي وذكر من ذلك مبادرة إعادة تأهيل المدرجات الزراعية ومشروعات الزراعة لزراعة أشجار البن ومشروعات السقيا ومشروع إنشاء مصنع البن ومبادرة شركة أرمكو السعودية لزراعة البن في المحافظات الجبلية. استلام هدية المزارعين من البن لسموه متابعة سموه لمزاع البن مزارع البن المدعومة ضمن مبادرة أرامكو السعودية وهيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية ثمار البن جني ثمار البن من المزارع