أعلن مدير جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله الربيش، عن إطلاق الجامعة لجائزة برنامج التميز الأكاديمي التي تهدف الى تحفيز ودعم الأقسام الاكاديمية والوصول الى مستويات عليا من الأداء والتميز يضاهي البرامج العالمية وتطبيق أفضل الممارسات الاكاديمية وطريقة التوأمة مع برامج عالمية متميزة. جاء ذلك في انطلاق اعمال وفعاليات الملتقى الأول لرؤساء الأقسام الاكاديمية بالجامعة، والذي تنظمه وكالة الجامعة للشؤون الاكاديمية بمشاركة رؤساء الأقسام الاكاديمية في الجامعة وعدد من الجامعات السعودية مثل جامعة المجمعة وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة ام القرى و جامعة القصيم وحضر الملتقى وكيل الجامعة الدكتور صالح بن علي الراشد ووكيلة الجامعة للطالبات الدكتورة دلال التميمي و وكيل الجامعة للشؤون الاكاديمية وعدد من الوكلاء وعمداء وعميدات الكليات وأعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة، وعقد الملتقى صباح امس الاحد، في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية ويستمر ليومين ويختتم فعالياته اليوم الاثنين. وأشار الدكتور عبدالله الربيش، في كلمته بأن جائزة التميّز الأكاديمي تأتي كأحد الوسائل المحفزة لكي نحدث التغيير المطلوب الذي نريده ، كما تعتزم وكالة الجامعة للشؤون الاكاديمية طرح برنامج تدريبي وحقيبة خاصة لرؤساء الأقسام الاكاديمية كما هو معمول به لوكلاء الكليات للشؤون الاكاديمية ، وهذا ما يجعل من العملية الاكاديمية اكثر منهجية ومرتبة وتضفي نوعاً من التميز في العمل ، وهناك العديد من الأفكار مثل عقد برامج التوأمة مع جهات خارج وداخل المملكة لأنها تعطي الأقسام العلمية بُعداً إقليمياً وعالمياً ولها أثر كبير في الرفع من مستوى أداء القسم الاكاديمي . ولفت الربيش، بان هذا الملتقى يعد من افضل الملتقيات من خلال ما سيطرح من اوراق عمل ومناقشات ستنعكس إيجابا على الممارسات المطبقة في الأقسام الاكاديمية و تعتبر هذه الأقسام وحدة البناء الرئيسية في هياكل الجامعات و وحدتها الوظيفية فمن خلالها وعن طريق أعضاء هيئة التدريس نستطيع ان ننفذ السياسات التعليمية في الجامعة وان هذه الاقسام من موقعها في الهيكل التنظيمي هي من تضع الخطط الدراسية مع بقية الأقسام في الكليات و المنهج الدراسي وتختار طرق التعليم المختلفة والتقييم ، وبالتالي إذا حوكمت هذه العملية سيكون لها بلا شك اثرٌ كبيرٌ على تنفيذ العلمية التعليمية في الجامعة بشكل عام و ان توفير فرص النجاح للقسم العلمي لأداء مهمته هي من أولويات إدارات الجامعات وجعل الأقسام العلمية في المكانة التي تستحقها في الإدارة او البحث العلمي او التعليم والتعلم . وذكر الدكتور غازي العتيبي، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديميّة، بأن الملتقى يهدف إلى تحقيق مفهوم المنظمة المتعلمة والتي يسعى جميع افرادها الى التعلم المستمر وتبادل الخبرات والتكامل وحشد الجهود نحو تحقيق اهداف الجامعة وابراز دور الأقسام العلمية وطرح ومناقشة الأفكار والرؤى لإنتاج أفكار وحلول إبداعية لتطوير الأداء وتحسين العمل حيث انه يوجد في الجامعة 116 قسماً أكاديمياً موزعة على الكليات والعمادات. وأضاف العتيبي، بان قسم الشؤون الأكاديمي وادارته قد حظيت بالدراسة والاهتمام من قبل الباحثين في شؤون التعليم العالي وقد أنشأت مجلات متخصصة في شؤون الأقسام العلمية وجمعيات مهنية تنشر البحوث المتعلقة بالأقسام وادارتها ، كما وجدت الدراسات بان هناك ارتباطاً بين فعالية وانتاجية الجامعة والقسم وذلك لان 80 بالمائة من مقررات الجامعة تبدأ من الأقسام ومع ان المهارات المطلوبة لرئيس القسم معروفة وتم بحثها بشكل مستفيض الا ان تهيئة ودعم رؤساء الأقسام يعد اقل من المأمول عالمياً ومحلياً فان جائزة التميز الاكاديمي تأتي لتطوير أداء الأقسام لينعكس إيجابا على كفاءة العمل وتجويد البرامج الاكاديمية. وأشار العتيبي، بان اللجنة التنظيمية للملتقى اختارت 8 محاور تركزت حول سياسات وإجراءات الفصل الأكاديمي وعمليات التعلم والتعليم والارشاد الأكاديمي ورعاية الموهوبين وخدمة المجتمع وتطوير أداء هيئة التدريس في الجامعة وتطوير البرامج الاكاديمية والأنشطة المنهجية واللامنهجية وضرورة نقل الممارسات في صورة أوراق وملصقات علمية يقدمها أصحاب الخبرات إضافة الى ورش العمل.