ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس مجلس هيئة تطوير مدينة الرياض، الاجتماع الثاني للهيئة لعام 1440ه، وذلك في مساء أمس الأول بمقر الهيئة في حي السفارات. وأوضح معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، أن الاجتماع وافق على أولويات تنفيذ عناصر تطوير شبكة الطرق بمدينة الرياض لعام 1440/1441ه، والتي تضمنت 19 عنصراً، شملت تطوير وتحسين 68 كيلومتراً من الطرق الدائرية، و74 كيلومتراً من الطرق الحرة، و38 كيلومتراً من الطرق الشريانية، وثمانية من التقاطعات الهامة في المدينة، وتوزّعت بين مشاريع تطوير الطرق والمحاور الرئيسية، وتطوير التقاطعات إنشائياً بما في ذلك تنفيذ جسور وأنفاق جديدة ورفع كفاءة القائم منها، وإجراء تحسينات هندسية وعمرانية وتنفيذ برامج الإدارة مرورية على الطرق والتقاطعات. المجلس وافق على تطوير شبكة الطرق وتنفيذ مشروعات سياحية ترفيهية تجارية كما اطلًع الاجتماع على مشروع "تطوير المحاور الرئيسية بمدينة الرياض من النواحي العمرانية والحضرية" الذي تقوم عليه أمانة منطقة الرياض، والذي اشتمل على 12 محوراً بأطوال إجمالية تبلغ 123 كيلومتراً، جرى ترسية عدد منها، في الوقت الذي يجري فيه طرح بقية المحاور للمنافسة. ووجّه الاجتماع بتكليف هيئة تطوير مدينة الرياض، بإعداد دليل لمعايير تصميم عناصر شبكة الطرق بمدينة الرياض، إضافة إلى قيام الهيئة بإعداد التصاميم الأولية للعناصر الرئيسية الجديدة لشبكة الطرق داخل النطاق العمراني بمدينة الرياض من (محاور الحركة الرئيسية بعرض 40 متراً فأكبر وتقاطعاتها، والأنفاق، والجسور)، ومراجعة التصاميم لعناصر تطوير شبكة الطرق المزمع تنفيذها في المدينة. توظيف التقنية الحديثة في إدارة الحركة المرورية بمدينة الرياض كما اطلع الاجتماع على سير العمل في تنفيذ برنامج الإدارة المرورية في مدينة الرياض، الذي يهدف إلى التوظيف الأمثل لشبكة الطرق والحد من الاختناقات المرورية ورفع مستوى السلامة المرورية في طرق المدينة، ويعد بمثابة مظلة رئيسة تندرج تحتها عدد من المشاريع والتطبيقات الخاصة الإدارة المرورية. وضمن برنامج توظيف التقنية الحديثة في إدارة الحركة المرورية في المدينة، شرعت هيئة تطوير مدينة الرياض في تنفيذ "مشروع "إدارة الحركة المرورية المتقدمة بها في مدينة الرياض" الذي يستند إلى تطبيق نظام التحكم المركزي للإدارة المرورية (ترانسويت Transsuite) القادر على التحكم بشكل مباشر في عدد كبير من التقاطعات المرورية يصل إلى 12 ألف تقاطع في آن واحد، ويجري استخدامه في عدد كبير من كبرى مدن العالم مثل: نيويورك، ومونتريال، وتورنتو، وهونج كونج، وغيرها، ويتولى مجموعة من المهام في آن واحد، مثل: تحليل المعلومات المباشرة لتعداد الحركة المرورية، إدارة الإشارات الضوئية وضمان تتابعها والتحكم فيها، تحقيق انتظام حركة المركبات بين التقاطعات، إدارة اللوحات الإرشادية على الطرق، متابعة ما يستجد من أحداث وحوادث مرورية مفاجئة عبر كاميرات المراقبة المرورية، رصد الحركة خلال أوقات الطوارئ والأزمات، رصد السرعات العالية على الطرق، توثيق أعمال الحفريات والتعامل معها، وإنتاج تقارير دورية حول الحركة المرورية في المدينة. وقد جرى حتى الآن إنجاز وتشغيل 330 تقاطعاً من بين 350 تقاطعاً تشتمل عليها المرحلة الأولى من المشروع في مدينة الرياض، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على ربط النظام بالتقاطعات ضمن شبكة "قطار الرياض" و "حافلات الرياض" بمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام. كما شرعت الهيئة في تنفيذ مشاريع أخرى ضمن برنامج الإدارة المرورية في مدينة الرياض، من بينها: متابعة الحركة المرورية على جميع تقاطعات المدينة بصورة مؤقتة من غرفة تحكم رئيسية TCC، وبرنامج توفير وإدارة المواقف بمختلف أنواعها ومواقعها، وبرنامج معالجة مواقع الاختناقات المرورية والمواقع الخطرة على الطرق، برنامج التنقل الذكي لتزويد السكان بالخيارات المتاحة للتنقل. سير العمل في للمرصد الحضري واطلع الاجتماع، على سير العمل في المرصد الحضري بمدينة الرياض، الذي تشارك فيه هيئة تطوير مدينة الرياض مع 56 جهة من كافة القطاعات في المدينة، ويتولى رصد سير عمليات التنمية الحضرية للمدينة في جميع جوانبها، عبر إنتاج 117 مؤشراً حضرياً تتناول أهم القضايا الحضرية، وتساهم في تمكين القطاعات المختلفة من تقييم أدائها وتطويره، ومقابلة المتغيرات والمستجدات التي تشهدها المدينة، فضلاً عن دور المرصد في تيسير أعمال متابعة تطبيق الخطط والسياسات، ومراقبة الإنجاز. وقد شهدت الدورة الثالثة للمرصد، عقد عدد من الاتفاقيات، وإصدار مجموعة من القرارات، وتنظيم سلسلة من اللقاءات وورش العمل، من أبرزها: * تعريف مفهوم التحضر وتحليل مكوناته. * تحسين نظام تسجيل الإحصاءات الحيوية (المواليد والوفيات). * دراسة (مؤشر الطلاق) مسبباته وآثاره الاجتماعية. * رفع مستوى كفاءة أنظمة بيانات تلقي بلاغات الحوادث والحرائق والكوارث. * إيجاد آليات وحلول لرفع مؤشر عدد الأشجار التي تزرع سنوياً. * إضافة مقياس (ازدهار المدن) إلى المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض. * إضافة حزم (مؤشرات المدن الذكية) ضمن خطة عمل المرصد في الدورات المقبلة. * اعتماد إضافة مؤشرات لقياس (كفاءة الإنفاق الحكومي). * عقد ورشة العمل التدريبية لعرض تجربة المرصد الحضري لمدينة الرياض على المراصد الحضرية المحلية. * توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، لمشاركة مدينة الرياض في "مشروع مؤشرات قياس الأداء الأساسية للمدن الذكية KPIs"، ضمن 50 مدينة على مستوى العالم. * توقيع مذكرة تفاهم مع المجلس العالمي لبيانات المدن، لاختيار مدينة الرياض كأحد مراكز البيانات المحلية لمدن العالم 2030م. 6.9 مليون نسمة عدد سكان مدينة الرياض في عام 1440ه كما جرى خلال الاجتماع الإعلان عن عدد سكان مدينة الرياض حسب تقديرات هيئة تطوير مدينة الرياض لعام 1440ه والذي بلغ 6.9 مليون نسمة، بنسبة نمو بلغت 3.5%، وقد مثّل السكان السعوديين نسبة 66% من سكان المدينة مقابل 34% لغير السعوديين، وشكلت الفئة العمرية (25 عاماً فأقل) 50% من أعداد السكان السعوديين في المدينة. إنشاء 7 مستشفيات للقطاع الخاص وفي إطار دعم وتشجيع مشاريع الاستثمار في الخدمات الصحية بمدينة الرياض، وافقت الهيئة، على طلب مجموعة شركة بيت البترجي لإقامة 7 مستشفيات في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض، تشمل أحياء: العزيزية، والجزيرة، والفلاح، ونمار، ولبن، واليرموك، وقرطبة. وستمثل هذه المشاريع إضافة مهمة للخدمات الصحية بمدينة الرياض، حيث ستوفر ما مجموعه 340 سريراً جديداً، إضافة إلى مساهمتها في تشجيع مساهمة القطاع الخاص في توفير الخدمات الصحية للسكان، وتوفير فرص وظيفية جديدة للمواطنين، وزيادة تغطية الخدمات الصحية في كافة أرجاء المدينة. مشاريع سياحية وترفيهية وفي السياق ذاته، وفي إطار دعم وتشجيع المشاريع السياحية والترفيهية في مدينة الرياض، وافق الاجتماع على طلبات عدد من المطورين لإنشاء المشاريع السياحية والترفيهية والتجارية والمكتبية، شملت: * مشروع إنشاء مجمع سياحي ترفيهي يضم 23 مبنى للفلل الفندقية، على مساحة 15 ألف متر مربع، بحي القيروان. * مشروع إنشاء مجمع تجاري مكتبي يضم فندقاً من فئة 5 نجوم بارتفاع 7 أدوار، على طريق التخصصي (الثمامة) بحي المونسية على مساحة 170 ألف متر مربع. * مشروع إنشاء مجمع متكامل يضم منشآت ترفيهية ومكتبية وتجارية وفندق بارتفاع 13 دوراً، عند تقاطع طريق الملك عبدالله مع طريق الدائري الشرقي في حي الحمراء على مساحة 92 ألف متر مربع. * مشروع إنشاء برج فندقي من فئة 5 نجوم بارتفاع 15 دوراً على الطريق الدائري الشمالي، على مساحة 25 ألف متر مربع. وستسهم في رفع طاقة المدينة الاستيعابية من الغرف الفندقية، وتعزيز قطاعاتها السياحية والترفيهية، وإيجاد فرص وظيفية جديدة للمواطنين، بمشيئة الله.