أشاد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في أعمال القمة العربية الثلاثين في تونس وتأكيده على حرص المملكة العربية السعودية على القضية الفلسطينية وتبوئها موقع الصدارة في اهتماماتها وسعيها الحثيث ليحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة كاملة وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدسالشرقية. ونوه معاليه بالمواقف الثابتة لقادة المملكة تجاه القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمة الله -،إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمانبن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله - التي تنبثق من أهمية القدس الشريف ومكانته في وجدان الأمتين الإسلامية والعربية كأولى القبلتين ومسرى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. وقال إن موقف المملكة - حكومةً وشعباً - تجاه القضية الفلسطينية موقف راسخ، فقد تواترت جهود ملوكها وقادتها على إعادة الحق السليب إلى أهله، ورفع جميع ألوان الظلم والاضطهاد عن الأراضي المقدسة، لافتًا الانتباه إلى أن جهود خادم الحرمين الشريفين تجاه القضية الفلسطينية تتجلى واضحة في جهوده قديماً وحديثاً؛ فمنذ أن كان أميراً للرياض والقضية الفلسطينية تمثل هاجسه الأول، حيث يؤكد حفظه الله حرص المملكة على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في جميع القمم واللقاءات والمحافل الرسمية محلياً ودولياً، ويشهد بذلك دعمه السخي للقضية ووقفاته الشامخة إلى جوار قيادتها الشرعية. كما نوه الشيخ السديس بما جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين من الحرص على وحدة الأراضي العربية وسلامة أراضيها والجهود السياسية الحثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو دأب المملكة التي كانت على الدوام حريصة على كل ما من شأنه استقرار المنطقة وتعزيز السلام ومد أواصر المحبة والأخوة بين الأشقاء في الدول العربية، مؤكداً أن جهود المملكة في استئصال شأفة الإرهاب، والقضاء على أسبابه ومسبباته، ومكافحة التطرف والفكر الضال، جهود واضحة بينة، تجلت في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية، وموقفها الجليل مع الشعب اليمني الشقيق، وبترها بكل حزم وعزم لأصابع الإرهاب التي امتدت إليها من أيادي الشر، ودعمها للجهود الأممية في شتى أنحاء المعمورة، وتنديدها لكل الانتهاكات للمواثيق والعهود والمبادئ الدولية، وقال إن إشارة خادم الحرمين الشريفين للحادث الإرهابي الذي استهدف المسجدين في نيوزيلاندا يؤكد هذا الحرص منه رعاه الله. ودعا معاليه الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يعز قيادة هذه البلاد وأن يديم عليها أمنها وأمانها وعزها استقرارها.