حزمة القرارات التي عبرت عنها القمة العربية الثلاثون في تونس والتي تهدف إلى إيجاد الحلول لإنهاء الأزمات التي تواجه العالم العربي اليوم ومن أجل تعزيز التعاون العربي المشترك. من هذا الشأن جاء في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة في جمهورية تونس الشقيقة نحو قضايا بالغة الأهمية تمس الكيان العربي وأبرزها القضية الفلسطينية معبراً عن مسألة الحرب على التطرف والإرهاب والاحتلال، وبذلك تمحورت بارقة أمل في هذه القمة العربية لاستعادة الإنسان العربي والتأكيد على دوره في مواجهة الظاهرة المسلحة باحتمالاتها كافة، وتصديق على مقاربات أكثر دقة ومنهجية تقود إلى فهم أعمق للشأن العربي على كافة الأصعدة، يعكس ذلك موقف الملك سلمان تجاه هذه القضايا العربية والإسلامية وتحديداً تجاه القضية الفلسطينية ورفض القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وتسعى المملكة العربية السعودية لاستقامة ملمح السلام في الشرق الأوسط لترسيخ استراتيجية عربية نافذة من أجل تعميق محيط الأمان والاستقرار لكافة الدول العربية وبذلك تؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي فاعل للأزمة السورية يضمن أمن سورية ووحدتها وسيادتها ومنع التدخل الأجنبي. تترك آثار الكلمة لخادم الحرمين الشريفين تداعياتها لتكشف أحقية مطالبة المجتمع الدولي إلزام الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية. ومن جانب آخر تبرز القضية المهمة لوحدة ليبيا وسلامة أراضيها وتدعيم جهود الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث. محاربة الإرهاب الذي يطأ أطهر البقاع واستهدف مسجدين في نيوزيلندا يؤكد على أن الإرهاب محارب للقيم الإنسانية والأعراف والديانات فلا يرتبط بدين أو عرق أو وطن، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة سياسات النظام الإيراني ووقف دعمه للإرهاب في العالم حيث تشكل السياسات العدوانية للنظام الإيراني انتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، ومن أجل ذلك تواصل المملكة دعمها للجهود الرامية في مكافحة الإرهاب والتطرف على كافة مستوياته. من منحى مقارب ستستمر المملكة في تنفيذ برامجها وصياغة مشروعات إنسانية وتنموية للتخفيف من معاناة الشعوب المتضررة حول العالم ولا سيما الشعب اليمني العزيز. والملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أكد في كلمته ذات الأفق الكوني المتعمقة بإطار شامل وحازم تجاه سلام المنطقة العربية بأن وجه التفاؤل العربي ينتظر مستقبلاً واعداً يحقق آمال الشعوب العربية ويسهم في رفعة شأنها وتحقيق ريادتها.