طرحت «الرياض» منذ مايقارب الثلاث سنوات وبالتحديد في 26 سبتمبر 2017م تقريراً حول «رياضة السيارات» وأهمية استثمارها تحت عنوان: «رياضة السيارات.. نصنفها جنون ويصنفها غيرنا فنون» وجاء في التقرير أنها ظاهرة تستحق الدراسة والاهتمام بها واحتواء ورعاية من يمارسونها، لأنها تعد من الرياضات المحببة التي يمارسها هواة لا يخضعون لمظلة تتولى شؤونهم، بالرغم أن لهم جمهوراً عريضاً من فئة الشباب، وللأسف قد يتعدى ممارسة هذه الظواهر حدود المعقول ليصل إلى مرحلة الجنون. وذكر التقرير أن المقصود برياضة السيارات هي كل ما يمارسه الشباب من قيادات بهلوانية ورياضية مبتكرة من خلال السيارات كالتفحيط أو التطعيس أو قيادة السيارة بطرق مخالفة ومميتة كالسير بها على إطارين، أو تزلج راكبها وهي تسير وما إلى ذلك. وناقش التقرير انتشارها واشتهارها بين فئة الشباب وكيف وصلت لدرجة العشق المتزايد والمفضل على كثير من الرياضات الأخرى، لأن هذه الهوايات أو لنسمها «الرياضات البهلوانية» تعدت مرحلة الهواية وتطورت واستفحلت ولمس الجميع أخطارها وراح ضحيتها مئات الشباب. متمنياً كاتب التقرير، المنتظر أن تحظى باهتمام المسؤولين للنظر إليها بشكل إيجابي، وتحويلها من الهواية إلى الاحتراف، إضافة لذلك تنظم لها الفعاليات والمناسبات. أهداف ومبادرات وبدأ الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية مؤخراً في تحقيق جملة من الأهداف والمبادرات المجتمعية في الجوانب الرياضية والتوعوية والتثقيفية، ومنها: تطوير رياضة السيارات وإيجاد المساحات المناسبة للشباب لممارسة هذه الرياضة بشكل آمن. وقد توقع سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد أن تحظى البطولة بمشاركة متميزة من قبل محبي وهواة هذا النوع من السباقات، مثمناً في الوقت ذاته دعم الهيئة العامة للرياضة الأمر الذي سيشكل حافزاً لبذل المزيد من الجهد في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة. البداية رياضة الدرفت والكارتينج والبقية في الطريق والاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية هو المخول للإشراف على أنشطة رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة والعمل على تطويرها ورعايتها وتمثيل المملكة في الاتحادات الدولية. الأماني تتحقق وانطلقت الجهود في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ومن ضمنها ماهو قائم هذه الأيام، فضمن فعاليات «موسم الشرقية» الذي تستضيفه مختلف مدن المنطقة الشرقية، تتجه الأنظار إلى محافظة حفر الباطن التي استضافت يومي الجمعة والسبت الماضيين ولأول مرة منافسات «تحدي حفر الباطن للانجراف (الدرفت)» بمنطقة الرابية حيث التقى عشاق رياضة السيارات بشكل عام والدرفت بشكل خاص. ويأتي ذلك بإشراف مباشر من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ودعم من الهيئة العامة للرياضة، بأبطال المملكة لسباق الدرفت من فئتي الهواة والمحترفين. وسعى الاتحاد السعودي من خلال هذه البطولة الأولى من نوعها في محافظة حفر الباطن لتعزيز ممارسة رياضة السيارات، ما ينعكس إيجاباً على شعبية الرياضة في المملكة وتطوير وتنويع فرص الترفيه لمحبي رياضات السيارات في السعودية التي تناسب الشباب السعودي ونشر وتوسيع قاعدة ممارسي ومهتمين السيارات والدراجات النارية في جميع أنحاء المملكة. وشارك في هذه الفعالية ما يقارب 50 متسابقاً من أقوى المنافسين الأبطال من أصحاب المواهب الواعدة وأيضاً نخبة من أبطال المملكة المحترفين برياضة الدرفت. وكانت المشاركات في هذا التحدي تتطلب من المشاركين استخدام جميع التقنيات والأساليب في الانجراف لتحدي المشاركين الآخرين، مع التحكم في المسار المحدد والمتعرج. وأشرف على تنظيم «تحدي حفر الباطن للدريفت»، حكام وكوادر فنية وطنية متخصصة في مثل هذا النوع من سباقات السيارات معتمدون من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. رياضة الكارتينج وقبل أيام استعرض رئيس مجلس إدارة حلبةFunXtreme المهندس محمد الطيب تاريخ رياضة الكارتينج وأهميتها، مؤكداً أنها القاعدة الأساسية في رياضة المحركات، وتخرج منها العديد من أساطير وأبطال العالم في الفورمولا1. جاء ذلك عقب إعلان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن الجدول الزمني لبطولة الاتحاد السعودي للكارتينج 2019 والتي تقام بدعم من الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي للسيارات وتنظمها حلبة FunXtrem بميدان ديراب في مدينة الرياض وتستمر حتى 6 أبريل المقبل. ووصف الطيب خلال عرضه رياضة الكارتينج برياضة الجميع كونها الأقل كلفة قياساً بغيرها من الرياضات الميكانيكية، وعدم ارتباطها بفئة سنية محددة حيث يستطيع الجميع ممارستها بدءاً من سن السبع سنوات. وأكد رئيس مجلس إدارة FunXtremeخلال عرضه أن سباقات الكارتينج تعطي الشعور لممارسيها بالمتعة والإثارة الحقيقية التي يعيشها المتسابقون في حلبات السباق، مشدداً على دور رياضة الكارتينج في تهذيب السائقين كونها الخطوة الأولى في عالم السيارات، وتساعد على التنشئة الصحيحة للأجيال في هذه الرياضة وتوجههم التوجيه الأمثل لممارستها في الأماكن المخصصة لها. وفي ذات السياق عبَر المهندس عمار القاضي الرئيس التنفيذي في FunXtreme عن أمله بأن تساهم البطولة في اكتشاف المواهب الوطنية، مما سينعكس بشكل إيجابي على رياضة السيارات في المملكة، مؤكداً التزام FunXtreme الدائم بالأنظمة والقوانين الدولية في مجال السلامة وبكافة تعليمات الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. وثمّن القاضي خلال حديثه دور وسائل الإعلام في إبراز رياضة الكارتينج بالمملكة العربية السعودية وظهر ذلك جلياً من خلال الاهتمام الإعلامي غير المحدود ببطولة SWS العالمية والتي استضافتها الحلبة مؤخراً، متمنياً أن تحظى بطولة الاتحاد السعودي للكارتينج بنفس الحجم من الاهتمام كونها بطولة وطنية تهدف لدعم المواهب الشابة. ووجه القاضي الشكر للهيئة العامة للرياضة وللاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ولجميع الشركاء وعلى رأسهم شركة ركاء القابضة الراعي الرئيسي للبطولة واصفاً إياها بالنموذج على إسهاماتها وبصماتها المتنوعة في العديد من المجالات بالقطاع الرياضي. خالد بن سلطان خلال إعلانه إحدى المبادرات رياضة الدرفت