من يقلل منك هو من يخافك.. ومثل هذه الإسقاطات تزيدنا شموخاً وإصراراً على مواصلة العمل وحصد الذهب، ومتى بدؤوا يقللوا من الشباب فاعلم أنه في الطريق الصحيح والجميع يخشى عودته. هذه مقتطفات من المقابلة التلفزيونية التي عرضت مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان. وجماهير الشباب مع القادح اعتادوا دوماً أن يكونوا تحت الضغط متى ما أرادوا لفريقهم المنافسة وصعود المنصات، وهكذا هي الثقافة التي تشربها مشجعو "الليث" في الفترات التي قضاها القادح كرئيس مجلس إدارة، ولن تجد الجماهير الشبابية أكثر راحة منهم إلا إذا أُستُفِز فريقهم أو ناكف أحدهم رئيسه. ولا ننسى قضية السعران الشهيرة والتي أعقبها دوري بلا خسارة. وتصاريح "البلاي ستيشن" والتي تم بعدها إبقاء أبناء عطيف ومعاذ وبقية النجوم. وكذلك لقطة "العد" الشهيرة التي أعقبها إكمال علو كعب الشباب على النصر في النهائيات وتحول العد من الجمهور لعد البطولات. وتصريح "الميدان يا حميدان" وبطولة الدوري من أمام الأهلي في جدة. و"القامات لا تنحني" التي أعقبها تحقيق كأس الملك وتحقيق السبق في أولويات ملعب الجوهرة. وربما التاريخ يعيد نفسه الآن ويبعث من يستفز الشباب ويناكف رئيسه كي يعود الشباب معه أجمل، خاصة أن البلطان أكد في لقائه الأخير عن نيته الاستمرار وإكمال مشروعه لعودة "الليث" وهو ما جعل الجمهور الشبابي يبدو أكثر ارتياحاً واطمئناناً على مستقبل فريقه ثم أعقبها المناكفة القديمة والأسطوانة المشروخة التي يلجأ لها كل من يستفزه الشباب ولا يسره عودته حيث يذهب مباشرة للإسقاط على الجماهيرية، وهي التي بدأت تتنامى بشكل يثير قلقهم ويزاحم قلقهم الدائم من عودة الشباب. تمنيت أن مقدم اللقاء سأل رئيس النصر من أين استقطب المدير التنفيذي للنادي، والذي اتفق الجميع على تميزه، هل من منتسبي النصر أم من البيوت الشبابية!؟ على كل حال أعتقد أن جماهير الشباب ممتنة لرئيس النصر، ولكل من يحاول التقليل من فريقهم أو الإسقاط على رئيسهم لأنهم اعتادوا أن يكون ذلك وقود النجاح ومحفز الذهب. الغريب أن المناكفة كانت شبابية نصراوية، ولكن هناك من دخل بقضه وقضيضه وإعلامه وجماهيره وليس لهم ناقة ولا جمل سوى أن ذات القلق الذي يساور مطلق هذه الإسقاطات من عودة الشباب يساورهم بذات القدر وأكثر. وإن قبلوا نصيحتي انشغلوا بأنديتكم وكونوا أكثر استعداداً، فقد أطلقتم قمقم استعادة الهيبة وتعرفون تماماً إذا استيقظ الليث كيف يعيدكما للمدرجات مصفقين ومتابعين لا أكثر.