رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية المنتدى الاقتصادي الأول تحت عنوان «منطقة الحدود الشمالية فرص استثمارية واعدة»، بحضور عدد من عبدالسلام المانع وكيل وزارة التجارة والاستثمار للتجارة الداخلية ،رئيس هيئة المنشآت صالح الرشيد ،ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير محمد سعد ،ومسؤولي الغرف التجارية في المملكة ،وعدد من مدراء الدوائر الحكومية ورجال الأعمال في المنطقة ، والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في الحدود الشمالية في مقر الغرفة في عرعر. وفور وصول سموه للحفل عزف السلام الملكي بهذه المناسبة ،بعد ذلك تلاوة آيات من القرآن الكريم ،ثم ألقى رئيس مجلس الغرفة التجارية في عرعر المهندس منيع بن صالح الخليوي كلمه رحب بسموه وبالحضور ،وقال : اسهمت زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين _حفظهما الله _ التاريخية لمنطقة الحدود الشمالية ،وتدشين خادم الحرمين لعدد من المشاريع التنموية بقيمة تتجاوز 55 مليار ريال ،والتي كان لها الأثر البالغ في تعزيز المناخ الاقتصادي للمملكة وللمنطقة بوجهاً خاص ،مبني على اقتصاد متنوع يحقق تطلعات حكومتنا الرشيدة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة ،وأكد يأتي هذا المنتدى امتداداً لدعم سموكم الكريم في تهيئة البيئة الاستثمارية لمنطقة الحدود الشمالية ،وفق رؤية المملكة 2030 ،والتي تهدف إلى تحقيق مستقبل مزدهر للاقتصاد السعودي في جميع المجالات وفق ثلاث ركائز رئيسية مجتمع حيوي ،اقتصاد مزدهر ،وطن طموح ،كما كان لسموكم الكريم دور رائداً في دعم عملية الحوكمة في القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي ،ودراسة حوكمة القطاع الخاص ،والتي سيكون له الأثر الإيجابي في تهيئة المناخ المناسب للاستثمار بالمنطقة ،بعد ذلك دشن أمير منطقة الحدود الشمالية الخارطة الاقتصادية للمنطقة ،وافتتاح المنتدى الاقتصادي الأول ،ثم قدم عرض مرئي عن المنطقة والفرص الاستثمارية ،بعد ذلك عرضت كلمة لمعالي وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي شكر من خلالها سموه على رعايته ودعمه ،وأكد على أن الوزارة توفر كافة السبل للاستثمار ،وخاصة بأن منطقة الحدود الشمالية من المناطق الاستثمارية التي تواكب رؤية 2030 ،ثم القى أمير منطقة الحدود الشمالية كلمة بهذه المناسبة قال :إنه وفي ظل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ,وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من اهتمام كبير بالتنمية الاقتصادية بالاعتماد على سواعد الوطن لاستثمار ثرواته ،فإنه يتحرى من هذا المنتدى الاقتصادي دراسة استثمار طاقاتنا البشرية في منطقة الحدود الشمالية ،واستقطاب العقول ،واستثمار الأصول ،وجذب المزيد من الاستثمارات ،ومنح الفرص للمبادرين من أبناء المنطقة وبناتها أهل الكفاءات، المتأملين للمزيد من النجاحات ،وأكد حرصه ومتابعته من خلال مبادرات الإمارة في مجالات الحوكمة، والتمكين، والتحفيز وأن تحظى منطقة الحدود الشمالية وأبناؤها الكرام بتجارب ناجحة، لا ترتكز على التنظير والمثاليات، بل على التطبيق والآليات، وفق خطط استراتيجية مبنية على المتابعة مدعومة بمؤشرات الأداء، بعيدًا عن الأحكام المسبقة، والانطباعات الشخصية المرفقة، لا سيما وأن هذه المنطقة جديرة بتحقيق الطموحات ،حقيقة بهذه التطلعات ،خصوصاً وأن المنطقة تنعم بالإمكانات والثروات البشرية والطبيعية ،وأكد الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أنه أولى تنمية القطاع الخاص أولوية كبيرة، مبيناً أنه وبالتعاون مع فرع وزارة التجارة بالمنطقة، والغرفة التجارية الصناعية بعرعر والشركات الكبرى، وبتضافر رجال الأعمال نسعى جميعاً لإيجادِ بيئةٍ استثماريةٍ جاذبة ،انطلاقاً من مميزاتِ المنطقة التي تتوافقُ مع رؤيةِ 2030 وبرامجها التنفيذية ،خاصةً في جانب التعدين والصناعة، والترفيه والسياحة، كما نتطلعُ إلى الاستفادةِ من الفرصِ المُثلى التي يقدمها صندوقُ الاستثمارات العامة، وهيئة الاستثمار، والهيئة العامةُ للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) وصندوق دعم العمالة الوطنيّة، لتحسين البيئة الاستثمارية، وجذب المستثمرينَ والراعينَ والدَّاعمين ،وأعلن سموه بهذه المناسبة عن تخصيص ملتقى شهري لرجال الأعمال بالمنطقة وبحضور جميع الإدارات والجهات المعنية بالاستثمار وتنميته ،لمدارسة محفزاته وتعزيزها، وعوائقه ومعالجتها، ومدّ أواصر التعاون البناء، للرفعة والرقي والبناء وتعزيز جاذبية المنطقة الاستثمارية ،بقطاعاتها الحكومية والخاصة الحيوية، لرفع الإنتاجية، وتوليد الفرص الوظيفية، وتحسين المستويات المعيشة ،ثم كرم الداعمين والمؤسسين للغرفة التجارية في المنطقة ،بعد ذلك رعى سموه مراسم توقيع اتفاقية بين الغرفة التجارية الصناعية بعرعر ،والهيئة العامة للمنشآت الصغير والمتوسطة ،وفي ختام الحفل صورة جماعية لسموه مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة