للمرة السادسة على التوالي، وبرعاية من بنك الرياض تنظم جامعة الامير سلطان، ممثلة بمركز الترجمة و التأليف "مسابقة الترجمة " و التي تشارك بها جامعات المملكة العربية السعودية، حيث تنقسم المسابقة إلى قسمين وهي مسابقة الترجمة التحريرية و مسابقة الترجمة الشفوية التتبعية. تهدف جامعة الأمير سلطان من هذا النوع من المسابقة المتخصصة في مجال الترجمة إلى خلق مناخ تنافسي صحّي بين طالبات الترجمة بالمملكة، وتدعيم أواصر التعاون والترابط مع أقسام الترجمة بجامعات المملكة، و الاحتفاء بأهمية الترجمة وبطالبات هذا التخصص الحيوي، فضلًا عن تعزيز ومواصلة النجاح الذي حققته المسابقة في الأعوام الماضية. جمعت المسابقة ثمان جامعات سعودية مشاركة؛ وهي جامعة الملك سعود ، جامعة الأميرة نورة ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، جامعة الأمير سلطان ، جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز ، جامعة جدة ، جامعة حائل ، جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل. وفي جانب أخر يشتمل هذا الحدث على معرض يستضيف 14 جهة مهتمة بالترجمة ومراكز اللغات والترجمة في المملكة، التي تقوم بعرض انتاجها في مجال اللغات و الترجمة أو توزيع معلومات عن الخدمات التي تقدمها لجمهورها وفرص العمل أو التدريب التي توفرها. كما تتقدم جامعة الأمير سلطان بالشكر لبنك الرياض على رعايته ودعمه المتواصل للجامعة على تأدية رسالتها العلمية لخدمة أبناء هذا الوطن. أفتتحت سعادة وكيلة جامعة الأمير سلطان لفرع الطالبات د.ريمة اليحيا المسابقة بكلمة تبين فيها أهمية المترجم في العالم اليوم قائلة " كلنا هنا ندرك أهمية العمل يدًا بيدٍ من أجل تحقيق أهدافٍ محددةٍ نسعى إليها، ومن ما نسعى إلى تحقيقه من خلال إقامة مثل هذه المنافسات الشريفة إعداد الطلاب والطالبات لمواجهة ما ينتظرهم في حياتهم المهنية، وتشجيعهم على الأخذ بزمام المبادرة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وزيادة تفاعلهم مع أقرانهم. فمهنة المترجم تعد إحدى أكثر المهن أهميةً في يومنا هذا، وبما أن العالم كله أصبح قريةً صغيرةً من خلال التقدم في مشاركة المعلومات وطرق التواصل فمن الطبيعي أن يكون هناك حاجةٌ ملحةٌ وضرورةٌ لم يسبق لها مثيل للترجمة من لغةٍ إلى أخرى. وفي نهاية حديثي آمل أن تزوّد هذه المسابقة الطالبات بفرصة التعرف على ما ينتظرهم في المستقبل وأن تساعدهم على إدراك أهمية المهنة التي اختاروا أن يكونوا جزءًا منها. " وذكرت مديرة مركز الترجمة و التأليف د.هدير أبو النجاه أن المسابقة حدث كبير لكل المهتمات بتخصص الترجمة في المملكة وأن عدد الحضور والمنافسة تزداد عاماً بعد عام ونأمل أن نرى مزيدًا، وأن تصبح المسابقة حدثاً إقليمياً في الأعوام التالية. وأضافت: بالرغم من التعب والوقت الذي يستغرقه تنظيم حدث كبير كهذا إلا أن رؤية الحضور والمنافسة بين الطالبات تجعل كل دقيقة بذلت في سبيل الإعداد لهذا الحدث ذات قيمة، حيث أنه من المفيد جداً للطالبات التدريب على الحياة العملية والمواقف الصعبة والظروف المختلفة التي يجب أن يتعود المترجم على ممارسة عمله بها. لذا أتمنى أن تحقق المسابقة الهدف منها في خلق جو من المنافسة القوية والشريفة بين الفرق المشاركة. وقد راعينا في تشكيل لجنة التحكيم أن تكون من جامعات مختلفة ومن الأستاذات المتخصصات في مجالات الترجمة لنتحقق من الحيادية التامة ومن المحافظة على مستوى المسابقة المرتفع. تقوم المتسابقات في المجال الشفهي بترجمة تتابعية لبرامج حية وفي المجال التحريري تكون المنافسة على نوعي الترجمة من وإلى العربية. و أنتهت المسابقة بترشيح ثلاث فائزين في كل مجال .