أكدت الكاتبة والإعلامية سمر المقرن تنامي الأدوار الوطنية للمرأة السعودية، وإثباتها قدرات فائقة ومرموقة في ظل الثقة التي تضعها القيادة على المرأة وإيمانها بوطنها. جاء ذلك في ورقة عمل بعنوان: «المرأة السعودية.. نجاحات تخطّت الحدود»، شاركت بها في الملتقى الذي أقيم بمناسبة «يوم المرأة العالمي» في مدينة خورفكان بإمارة الشارقة في الإمارات. وعرضت المقرن نماذج من نجاح المرأة السعودية في المجالات العملية والعلمية، لافتة إلى تعيين الأميرة ريما بنت بندر في منصب سفيرة المملكة بالولايات المتحدة بمرتبة وزير كأول سفيرة سعودية في التاريخ، وكذلك دخول السعوديات التاريخي في مجلس الشورى والمجالس البلدية، مؤكدةً على وجود المرأة بفاعلية في القطاع الرياضي. وألقت الورقة الضوء على عمل المرأة وارتفاع مشاركتها في سوق العمل وفق رؤية المملكة للمستقبل 2030، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - حيث كان للمرأة السعودية نصيب كبير، مع توجه بدعم حصول المرأة على كامل حقوقها والاضطلاع بواجباتها. وأشارت المقرن بورقتها إلى العوامل التي تساعد في نمو ودعم وجود المرأة في سوق العمل، ولاسيما إتاحة الفرص للسعوديات وإكسابهن المهارات اللازمة التي تنمّي قدراتهن، إضافةً إلى أن قصر العمل على السعوديين والسعوديات في بعض القطاعات من شأنه أن يدعم حظوظ المرأة في سوق العمل، مبينةً أن الإصلاحات الداعمة لحقوق المرأة إضافة إلى القرارات التي أصدرتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تهدف إلى تنظيم عملية توظيف المرأة من خلال زيادة فرص ومجالات المرأة في سوق العمل في القطاع الخاص. وقالت: كل ذلك أسهم في دعم حقوق المرأة وتمكينها والارتقاء بها، وزيادة فرصة عملها والاعتماد عليها في سوق العمل في العديد من المجالات. وشددت على ضرورة عمل المرأة على تثقيف وتطوير نفسها واستثمار الفرصة التي أتيحت لها للظهور بما يتناسب مع قدراتها وإمكاناتها، واكتساب الخبرات وعدم فقدان الثقة أو التهاون في حقها في التجربة، إلى جانب مشاركة المرأة في المجالات الرياضية التي تتناسب مع طاقاتها وإمكاناتها، وتشجيع وسائل الإعلام للمرأة ومشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات.