شارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أولياء أمور 22 ألف خريجاً وخريجة من جامعة الملك فيصل فرحة إنهاء مرحلتهم الجامعية وانخراطهم في سوق العمل، وذلك في الحفل الذي أقيم للاحتفاء بالدفعة ال 40 ،مساء أول من أمس الأربعاء في المدينة الجامعية بالهفوف بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء ومدير الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي. وأعرب سمو الأمير سعود خلال كلمته عن سعادته وفرحته بتخريج طلاب جامعة الملك فيصل، مؤكدا على فضل العلم، وأن هذه الثمار أتت بعد جهود وليال طويلة، وأن هذه الكوكبة من الخريجين ما هي إلا ثمار جهود الدولة وبذلها السخي - أيدها الله - في سبيل تنمية الإنسان السعودي وتطوير قدراته، وإعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لدفع عجلة التنمية بسواعد وطنية يقع على عاتقها مسؤولية العمل الوطني بوعي وإدراك نحو مسيرتها لتحقيق رؤية المملكة 2030،وثمن سموه للجامعة ما تشهده من حراك على كل الأصعدة العلمية والثقافية والمجتمعية، وما تقوم به من مبادرات نوعية، تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وما وضعته من خطط منهجية شاملة لتطوير هويتها البحثية لتعظيم أثرها على المستويات الأكاديمية والبحثية والشراكة المجتمعية. وتابع سموه: «إننا ولله الحمد نسعد بنعم لا يضاهيها، ولا يماثلها نعم في كل بلاد الدنيا، وهي بذلك تستحق منا الشكر والدعاء آناء الليل وأطراف النهار، وتحتم علينا العمل الجاد والمخلص في كل ما يوكل إلينا، وتأكيد ولائنا المخلص لهذه البلاد، ولولاة أمرنا؛ فقد قيض الله لنا قيادة حكيمة رشيدة في تاريخ هذه المملكة منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله، ومسيرة الخير والنماء تسير على هدي من الله، وسنة نبيه ،مبيناً أن نهضتنا تميزت بمبادرات خيرة انعكست بإيجابية على الوطن وعلى تنمية وتحسين أوضاع المواطنين، ليأتي ذلك منسجماً مع مسيرة التواصل التنموي وإحداث التغيير المستهدف. وبدأ الحفل بالمسيرة الأكاديمية للطلاب يتقدمهم مدير ووكلاء وعمداء الكليات ،ثم بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة الخريجين ،بعدها أعلن عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان النتائج العامة، ثم أدى طلاب كليات الطب قسم التخرج،بعدها شاهد الحضور فيلماً وثائقياً يحكي مسيرة الجامعة منذ تأسيسها، ومسيرة خريجي طلاب الدفعة الأربعين. و أعرب مدير الجامعة د. محمد العوهلي في كلمته عن سعادة الجامعة بتخريج جيلها الأربعين، ونوه بتركيز الجامعة في إعداد خطتها المنهجية والشمولية للتغيير والتطوير في كل مجالاتها، استجابة لتوجهات رؤية الوطن 2030، وتعزيزا لتميز خريجيها في سوق العمل معرفيًّا، ومهاريًّا، ومهنيًّا، وكان لابد للجامعة حينئذ أن تحدد بوصلة أهدافها؛ ليكون تركيزها في الاتجاه الأمثل والأجدى، وترسم طريقها المستقبلي في ضوء هوية تنموية تتبنى مجموعة من الاتجاهات الإستراتيجية، لبناء منظومةٍ متكاملة تتجه وفق تخطيط استراتيجي شمولي مستمد من خطط التحول الوطني. وفي ختام الحفل، تسلم سمو أمير الشرقية درعا تذكارية بهذه المناسبة، كما تسلم محافظ الأحساء درعا تذكارية مماثل .