في ليلة شعرية هادئة، تخالطت فيها مشاعر الوجدان الدافئة، أبدع فيها الشاعران بدر بورسلي ومشاعل الشيباني بقصائدهما الوطنية والغنائية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" بمناسبة اليوم الوطني لدولة الكويت الشقيقة وسط حضور جماهيري كبير. وتغنى الشاعر الغنائي الكبير بدر بورسلي بقصيدة العاشقة "مرني" وهو يستسمح الوقت بالمرور، مع ترديد الحضور تفاصيل قصيدته المغناة التي ألقاها بمشاعر الشاعر العاشق وهو يقول: مرني مرني إذا الوقت يسمح لك وتقدر مرني مرني ترى أنت عمري كله وأكثر عسى وقتك يوافق أنا يا سيدي عاشق مرني ولطالما سمعت الجماهير أغنية "باختصار"، التي تغنى بها الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، ولكن شعور الشاعر عندما يلقيها مختلف، وهذا ما حدث للشاعر بدر بورسلي عندما ألقى أبياتًا من قصيدة "باختصار" التي تبوح بحالته عندما قال: باختصار .. ما اقدر على لحظه ألم .. صعب الفراق باختصار .. عيني تبوح بحالتي .. لين صدري ضاق لو بعدت ابعد من حدود النظر لو خيالك ما غفى .. ماغفى بروحي وسهر الدقيقه تمر .. ألقاها عمر .. ألقاها عمر وفي الجانب الآخر من الأمسية، نسجت الشيباني خيوط الوصف حتى تشابك ذلك الشعور بالارتباك في وصف حبها للكويت، التي عبرت به بقولها: "انتي أعمق من شعور، وانتي أعذب من كلام" في قصيدتها التي قالت فيها: شلون أوصفك وما يرتبك وصفي وانتي أعمق من شعور وانتي أعذب من كلام أخطه بحرفي شلون أكتبك وأوفيك حقك ومهما كتبت .. والله ما أوفيك واستطردت الشيباني في تعبيرها عن هذا الحب العميق الذي يربطها بالكويت حتى قالت: شلون أوصفك يا ديرة وفاء على الوفاء فيها تربينا يا كويت العز يا ديرة فخر حاضرنا وماضينا وعينا على حبك ولو كتبنا في هواك أشعار ولو تغنينا شوي في حقك غالي ترى قدرك لو مهما سوينا وعلى ساحل العتاب رمت الشيباني قصيدتها وهي في ساعات الليل تعاني طول الغياب عندما قالت: يا طول البال على غيابك ويا ثقل الليل على قلبي غريب الشوق ماجابك ولا مريت في دربي نسيت عيوني أحبابك ملاها الدمع وتخبي وصوتي لا تغنى بك تفز له الروح وتلبي وختم بروسلي الأمسية الشعرية بقصيدته الشهيرة "كلك نظر"، التي صدح بها فنان العرب محمد عبده، والتي مطلعها: كلك نظر يا سارية في ليلة قمر عمري بدا وعمري انتهى بلمح البصر شوفي إيش سوا بي السعر ردي علي ردي واخذي العمر كل العمر مهر مشاعل الشيباني بدر بورسلي