قالت الحكومة اليمنية إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، فخخت مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة. وأكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، أن الميليشيا زرعت ألغامًا وعبوات ناسفة في مخازن الغذاء التابعة للمنظمات الأممية في محافظة الحديدة، في جريمة لم يسبق أن أقدمت عليها أي جماعة في التاريخ غير الميليشيات الحوثية الانقلابية. تصعيد ميليشياوي في الحديدة.. ومصرع 12 مدنيًا جنوب المحافظة ودعا فتح، الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى إدانة هذا التصرف الإجرامي الذي يهدف إلى حرمان الشعب اليمني من المساعدات الإغاثية، واتخاذ الإجراءات الحازمة والجادة لوقف كافة الأعمال الإرهابية، التي يقوم بها الحوثيون بحق الأعمال الإغاثية والإنسانية في الحديدة وغيرها من المحافظات غير المحررة. كما أكد الوزير، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم التي تقوم بها الميليشيا بحق الأعمال الإغاثية غير مقبول، مشددًا على ضرورة قيام المنظومة الأممية والدولية بإجراءات فورية تعمل على الإنهاء السريع والفوري لكافة أشكال الانتهاك بحق العملية الإنسانية في اليمن. ميدانياً صدت قبائل حجور هجمات متعددة للانقلابيين في الجبهة الجنوبية لمديرية كُشر بمحافظة حجة. وقالت مصادر محلية: إن قبائل حجور صدت هجمات في جمانه وجبل عرام في بني رسام، واستعادت السيطرة على قرى بني شوس جنوبي كُشر، بعد معارك خلفت عشرة قتلى وثمانية جرحى من الحوثيين وقتيلين وستة جرحى من أبناء القبائل، كما سيطر رجال القبائل على آليات قتالية، كما صدوا هجمات للانقلابيين للوصول إلى الحديتين والقيم وكذلك جنوب المندلة، شرقي كُشر. وتمكنت القبائل من كسر هجمات أخرى من الجهة الشمالية الشرقية، في محاولة من الحوثيين للوصول إلى جبل المنصورة ولكنها انكسرت وخسرت العشرات من مقاتليها. وكانت مقاتلات التحالف نفذت في ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد ثلاث غارات جوية استهدفت ثلاث مركبات للانقلابيين في القرعة وغرب المندلة بمنطقة العبيسة شرق كُشر خلفت نحو 20 قتيلاً. وكثف الطيران من غاراته على أهداف للانقلابيين حيث شن أكثر من 12 غارة على مواقع وتجمعات وتعزيزات وآليات قتالية لهم خلال ال 24 الساعة الماضية. من جانب آخر، شهدت مدينة الحديدة اشتباكات هي الأشد منذ أسابيع بين ميليشيات الحوثي وقوات الجيش الوطني اليمني، ضمن استمرار مسلسل خرق اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت مصادر محلية إن مواجهات عنيفة دارت في الساعات الأولى من فجر الأحد بالقرب من سوق الحلقة وأطراف شراع، وسط قصف مدفعي مكثف للانقلابيين من مواقعهم في حي السابع من يوليو. كما قُتل وأصيب 12 مدنيًا في قصف شنته ميليشيا الحوثي، استهدف منازل السكان في مدينة التحيتا في الريف الجنوبي للحديدة. وقالت مصادر محلية: "الميليشيا الانقلابية، أطلقت أكثر من 40 قذيفة هاون بطريقة عشوائية وهستيرية على مركز مديرية التحيتا، ونجم عنه مصرع مدنيين اثنين وجرح آخرين". يأتي ذلك بعد عدة ساعات من لقاء جمع رئيس المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد بالفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة في مناطق سيطرة القوات الحكومية. وكان الطرفان ناقشا العوائق التي تواجه تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في ظل استمرار اشتراطات وتعنت الحوثيين، وأكد الفريق الحكومي على جاهزيته لتنفيذ إعادة الانتشار وفق الخطة المتفق عليها. كما أكد استعداده لتقديم كل التسهيلات للموظفين الدوليين لنقل القمح من مخازن مطاحن البحر الأحمر عبر المناطق التي تسيطر عليها، محملاً الميليشيات الحوثية مسؤولية تلفها. هذا وسيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي على مناطق جديدة في مديرية رازح غربي محافظة صعدة. وقال الجيش في بيان له إن قواته استعادت السيطرة على قرى أحمد علي، وصدام ودمنان في منطقة مسن القد بمديرية رازح، بعد مواجهات مع الانقلابيين الحوثيين خلفت قتلى وجرحى. واستهدفت مقاتلات التحالف العربي بغارتين تعزيزات وتجمعات لميليشيات الحوثي في مسن القد، ودمرت مركبة تقل مقاتلين، فيما استهدفت الأخرى تجمعًا للانقلابيين بذات المنطقة. كما فرض الجيش اليمني، سيطرته على مناطق استراتيجية جديدة في مديرية الصفراء. وقال مصدر عسكري: "وحدات الجيش استعادت مناطق، شعاب الحنكة، وسلسلة جبال بني أمية، في منطقة النقعة بمديرية الصفراء، عقب معارك خاضتها ضد الانقلابيين الحوثيين". وأضاف المصدر، بحسب موقع /سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية، أن المواقع التي سيطر عليها عناصر الجيش الوطني، شملت جبل نواف الاستراتيجي المطل على مناطق الرزامات والنقعة. كما سيطر عناصر الجيش، على مخازن أسلحة تابعة للحوثيين، الذين تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.