أطلقت الأممالمتحدة استعراض الاحتياجات الإنسانية في سورية لعام 2019م في ظل استمرار احتياج 11.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الفتيات والفتيان السوريين غير الملتحقين بالمدارس يزيد عن المليونين، وقال إن الناس استنفدوا مواردهم، فيما يعيش أكثر من 80 % من السكان تحت خط الفقر. وبين المكتب أن النزوح ما زال سمة مميزة للأزمة السورية، إذ يقدر عدد المشردين داخليًا ب6.2 مليون شخص، وعدد اللاجئين بأكثر من 5.6 ملايين. وقد تمكنت الأممالمتحدة وشركاؤها من الوصول إلى حوالي 5.5 ملايين شخص شهريًا، خلال العام الماضي، بالمساعدات الإنسانية. وتناشد الجهات العاملة في المجال الإنساني، المانحين مواصلة دعمهم للخدمات المنقذة للحياة والحماية وسبل كسب الرزق لأكثر من 11 مليون شخص. من جانب آخر، ذكرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تقييم وتحليل المعلومات التي جمعتها يوفران أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن مادة كيميائية سامة قد استخدمت كسلاح في 7 أبريل 2018 في منطقة دوما. وقدمت البعثة تقريرها النهائي أمس الأول في لاهاي بهولندا، عن التحقيق الذي أجرته بشأن حادث الاستخدام للمواد الكيميائية السامة كسلاح بدوما في 7 أبريل 2018م. وشملت أنشطة بعثة تقصي الحقائق المتعلقة زيارات ميدانية لجمع عينات بيئية، وإجراء مقابلات مع الشهود وجمع البيانات، كما قامت كذلك بتحليل مجموعة من المدخلات، بما في ذلك شهادات الشهود، ونتائج تحليل العينات البيئية والطبية البيولوجية، والتحليلات السمية والبيئية، ومعلومات رقمية إضافية من الشهود. وقال بيان صحافي للبعثة: «المادة الكيميائية السامة تحتوي على الكلور التفاعلي، وأنه من المحتمل أن تكون المادة الكيميائية السامة هي الكلور الجزيئي». وأطلعت بعثة تقصي الحقائق الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية على تقريرها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، وستقدم إحاطة في مقر المنظمة في لاهاي قريبًا، كما سيتم تقديم التقرير إلى مجلس الأمن الدولي. ميدانياً أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد» السبت تقدمها كيلومتراً واحداً في بلدة الباغوز، بريف دير الزور الشرقي، والتي تعد آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي شرق سورية. وكانت «قسد» قد أعلنت الجمعة بدء معركة السيطرة على بلدة الباغوز. حيث أن المعركة بدأت من ثلاثة محاور المحور الشرقي من جهة بلدة باغوز تحتاني، ومن الجهة الشمالية من منطقة الجبل، وكذلك من المنطقة الغربية في بلدة الباغوز. من جانبه، قال المتحدث باسم قسد مصطفى بالي عبر حسابه على تويتر: «بعد أن استكملت قواتنا إجلاء المدنيين من الباغوز بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، وبعد تحرير مقاتلينا الذين كانوا مختطفين لدى داعش. لم يتبق في الباغوز سوى الإرهابيون». وأضاف «بدأت قواتنا التحرك العسكري والاشتباك مع الإرهابيين لاستكمال تحريرها نهائياً». من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل عشرة دواعش وأربعة من قسد خلال القصف والاشتباكات الدائرة في مزارع الباغوز. وأشار إلى أن عناصر داعش عمدوا إلى زرع ألغام بشكل مكثف في المنطقة، مما يعيق تقدم قسد في المنطقة.