عقد رئيس فريق المراقبين الدوليين ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد أمس اجتماعاً مع الفريق الحكومي في اللجنة. وقالت مصادر في اللجنة أن اللقاء ناقش تنفيذ خطة إعادة الانتشار بعد أيّام من رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران الشروع في الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى، وبعد اللقاءات التي أجراها المبعوث الدولي مارتن غريفيث رفقة لوليسغارد مع الحوثيين بصنعاء خلال اليومين الماضيين عقب رفضهم تنفيذ الانسحاب من المينائين، كما كان مقرراً. وبحسب المصادر، فإن لوليسغارد يحاول الضغط على الفريق الحكومي بالقبول بمطالب الانقلابيين بالعودة عن خطة الانسحاب بنسختها الأخيرة والتي تنص على وجود مراقبين لكلا الفريقين للتأكد والإشراف على الانسحاب، وهو الطلب الذي أكد عليه الانقلابيين خلال لقاء المبعوث الدولي مارتن غريفيث ولوليسغارد بصنعاء أمس الاول، وهو رفضهم وجود مراقبين للإشراف على الانسحاب من موانئ الحديدة، ما يعكس رغبتهم في تنفيذ انسحاب شكلي فقط. وكانت الخطة التي أقرها لوليسغارد وفريقي الحكومة والحوثيين تنص على وجود ستة مراقبين من كل طرف للإشراف على الانسحاب، وكان الفريق الحكومي طالب خلال الأيام الماضية بوجود مراقبين الحكومة الشرعية للإشراف والموافقة على الانسحاب. كما يرفض الحوثيبن أي انسحاب لقواتهم التي شكلوها في الحديدة، ويتحدثون فقط عن إعادة انتشار القوات العسكرية، وهو ما يعني إصرارهم على سيطرتهم الأمنية على الحديدة. ميدانياً، شهدت جبهات القتال في مديرية كُشر بمحافظة حجة اشتباكات متقطعة بين قبائل حجور والميليشيات، مع تصاعد في حالة التوتر في ظل حشود للحوثيين إلى محيط المنطقة. وقالت مصادر محلية أن الانقلابيين عاودوا قطع شبكة الاتصالات عن المنطقة مجدداً، في محاولة لعزلها. وأكدت المصادر أن الحوثيين الذين فشلوا وعلى مدى أسابيع من الهجوم المكثف من اقتحام مناطق القبائل، يواصلون إرسال العديد من الآليات العسكرية والأسلحة الثقيلة والمقاتلين، على مداخل مديرية كشر، خاصة في دوبع ووادي غامس والمندلة والرحبة، وسط حالة من الاستنفار في أوساط القبائل. كما أحرزت وحدات من الجيش اليمني، تقدمًا ميدانيًا في منطقتي جبال الأزهور وبني معين، التابعتين لمديرية رازح الواقعة غربَ محافظة صعدة. وقال مصدر عسكري، في تصريح نقله موقع /سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية: «القوات تمكنت من تحرير قرية مسن القد، وتبة الشعار، وجبل حُرم، وحصن القد، وبيت جلهم، وشرق العريشة ولا يزال التقدم مستمرًا نحو مناطق أخرى». وقال قائد اللواء الأول حمود الخرام أن الهجمات المنسَّق لها منذ عدة أيام أثمرت نتائجها على أرض الواقع بنسبة 100%. وأضاف أن قوات الجيش شنت هجمات مكثفة على مواقع تمركز الميليشيا مما تسبب في إنهاكها وتحرير المواقع دون أية خسائر تذكر من جانب الجيش الوطني.