صدر حديثاً كتاب بعنوان: "نقد آراء العلماء والمؤرخين ومروياتهم" عن مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع، من تأليف صالح بن سعد اللحيدان، وقد طبع على أوراق ملونة من القطع المتوسط بلغت "434" صفحة. يقول المؤلف عن هذا الكتاب: لقد جاء استجابة طبيعية ونتيجة حتمية لكتابيّ السابقين اللذين خاضا مجال الجرح والتعديل والنقد العلمي، وهما كتاب "كتب تراجم الرجال بين الجرح والتعديل" وكتاب "النقد العلمي لمنهج المحققين على كتب التراث"؛ حيث وقف على الجانب النقدي فيما لدى العلماء والمؤرخين من آراء ومرويات، آخذاً "عبقريات العقاد" مثالاً تُوجّه إليه سهام النقد والتقويم والتقييم. وعلى هذا أتى جرس إنذار وناقوس خطر يكشف عن إشكالية التلقي من دون بصيرة، والتعلق بالرجال والإعجاب بهم، وهذا وذاك من شأنه أن يظهر مَواطن الخلل في البحث والدراسات النقدية، فأصل التلقي إذا لم يكن أبيضَ نقياً تسرب إليه الخلل عاجلاً أم آجلاً. وهذا الكتاب يحث كل طالب علم وعالم ومؤرخ وراوٍ على أن يراعي السند في مروياته، وأن يختار صحيح الآثار من الكتب المجمع على عدالة أصحابها وورعهم وصدقهم، وفي المقابل ترك ما عدا ذلك من الكتب التي دون ذلك. وجمع المؤلف في هذا الإصدار عديدا من الكتب التي تحدث عنها بالنقد والتحليل والتصحيح، كما قام بنظر علمي دقيق في نقد عبقريات العقاد -رحمه الله- وتحليلها ودراستها، وقد بذل المؤلف جهداً كبيراً لتفقه الأمة شريعتها وواقعها وحياتها.