تواصلت المعارك بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي في مديرية كُشر بمحافظة حجة غربي اليمن. وقالت مصادر ميدانية: إن معارك عنيفة دارت لساعات عدة وتركزت في الجهة الشمالية لكشر، إثر هجوم كبير للميليشيا الإيرانية على مواقع القبائل في القرى المقابلة لبني شهر. وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى. فيما دفع الحوثيون بتعزيزات كبيرة إلى الجهة الغربية من تجاه مديرية مُستبأ. وفيما شهدت الجبهة الجنوبية باتجاه مديرية أفلح الشام هدوءا حذرا، وشهدت الجبهة الشرقية في بلدة العبيسة اشتباكات متقطعة، تخلله قصف مدفعي للانقلابيين. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات لإسناد القبائل التي تتصدى لهجوم الحوثي، وحصاره الخانق على مناطقها من كل الاتجاهات. واستهدفت الغارات تجمعات وعربات للحوثيين في قلعة حصن موسى في عاهم غرب كشر، ما أسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، وتدمير عدد من المركبات. كما قصف الطيران مواقع وعربات قتالية للحوثيين في المندلة شرق العبيسة، وكذلك تجمعات في وادي غامس جنوب مديري كشر. من جانب آخر، اتهمت مصادر عسكرية في قوات المقاومة المشتركة ميليشيات الحوثي بمعاودة استهداف مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة، بعد ساعات من قصفها مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي ضمن خروقاتها المتصاعدة لوقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن. وقالت المصادر: إن الحوثيين اطلقوا قذيفة هاون وسقطت جوار صوامع الغلال الواقعة في الأحياء الشرقية للمدينة، والمليئة بكميات كبيرة من مادة القمح تابعة لبرنامج الغذاء العالمي والتي تلبي احتياجات أكثر من ثلاثة ملايين جائع. ويأتي استهداف الحوثيين لمطاحن البحر الأحمر مجددا، بعد ساعات من معاودتها قصف مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي في شارع صنعاء متسببة في احتراق أحد المخازن وإتلاف محتوياته. وسبق أن استهدف الانقلابيون مطاحن البحر الأحمر وأصابت بقذائف الهاون صومعتين ما تسبب باحتراقهما وإتلاف ما تحتويانه من قمح. هذا وشهدت الأطراف الجنوبيةوالشرقية لمدينة الحديدة تبادلا للقصف والنيران بين قوات المقاومة المشتركة والحوثيين، كما امتد خرق قرار وقف إطلاق النار إلى الدريهمي والتحيتا في ريف الحديدة. إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بتصاعد حدة التوتر في مديرية القفر بمحافظة إب وسط اليمن عقب مواجهات بين قبيلة بني مفتاح وميليشيات الحوثي عقب مواجهات خلفت قتلى وجرحى. وأضافت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين قبائل بني مفتاح أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى عقب محاولة الميليشيا الحوثية تجنيد أبناء القبيلة بالقوة وهو ما رفضته القبيلة، وأشارت المصادر أن الحوثيين حاولوا أخذ أحد أبناء القبيلة بالقوة، وعندما رفض، قاموا بقتله لتندلع اشتباكات قُتل فيها ثلاثة من الحوثيين. وفيما دفع الانقلابيون بعناصرهم إلى المنطقة، أعلنت قبائل أخرى وقوفها مع أبناء بني مفتاح ورفضهم لسلوك الانقلابيين الذين يحاولون تجنيد أبناء المنطقة بالقوة، بعدما خسرت كل مناطق إب التي يسيطر عليها الحوثيون الكثير من أبنائها في محارق موت الحوثيين.