قالت الأممالمتحدة الأحد إن ممثلين عن الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران توصلوا إلى اتفاق بشأن "المرحلة الأولى" من إعادة الانتشار المتبادل للقوات وفقاً لاتفاق برعاية المنظمة الدولية ينص على مغادرة قوات طرفي الحرب مدينة الحديدة. وذكر بيان أصدره مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة "أن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة (1) من إعادة الانتشار المتبادل للقوات". وتنص المرحلة الأولى على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يقابله انسحاب لقوات التحالف من الضواحي الشرقية للمدينة. وقال بيان الأممالمتحدة إن الجانبين اتفقا أيضاً من حيث المبدأ على المرحلة الثانية والتي تتطلب انسحاب قوات الطرفين بالكامل من محافظة الحديدة وفقاً لخطة الأممالمتحدة. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي، اليوم الثلاثاء، إحاطة حول اتفاق ستوكهولم في مجلس الأمن الدولي. وأعرب مراقبون سياسيون عن خشيتهم أن تكون موافقة الحوثيين على إعادة الانتشار فقط تكتيك قبيل تقديم المبعوث الدولي إحاطته إلى مجلس الأمن ليعودوا مجدداً إلى النكث بالاتفاق كما جرت العادة معهم منذ أكثر من أربعة أعوام. ميدانياً، شنّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، سلسلة غارات على تحركات لميليشيا الحوثي، في جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر ميدانية بحسب موقع /سبتمبر نت/ التابع للجيش اليمني، أن الغارات استهدفت تعزيزات للحوثيين في منطقة حريب بنهم، كانت في طريقها إلى الجبهة، وأسفرت عن تدمير عدد من الآليات التابعة للميليشيا، ومصرع وإصابة من كان على متنها. وفي كُشر دمر مقاتلو القبائل تجمعات للانقلابيين في منطقة درب المرو إحدى عُزَل قرى عزلة العبيسة في شرق المديرية. وقالت مصادر ميدانية إن مقاتلين ينتمون إلى قبيلة بني ريبان دمروا تجمعات للميليشيا في منطقة درب المرو. وبحسب المصادر فإن القبائل تواصل تعزيز صفوفها بمقاتلين من مديريات كُشَر وقارة ووشحة والجميمة وأفلح الشام بينما ما تزال المواجهات مستمرة إلى الآن في موقعي قرايات والطواية. وأسفر قصف للحوثيين على كشر عن مقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين. كما أصيبت امرأة حامل إصابات بالغة ومقتل جنينها. كما قتل الحوثيون مواطناً حاول منعهم من إدخال دبابة إلى حوش منزله في مديرية أفلح الشام. وقطع الحوثيون الذين يطبقون حصاراً على قرى كُشر جميع شبكات الاتصالات عن المنطقة، في مسعى لعزلها عن العالم والتعتيم عن الانتهاكات والجرائم التي تقترفها بحق المدنيين. وحذر شيوخ قبائل حجور من المأساة التي يتعرض لها أبناء المنطقة جراء قصف وحصار الحوثيين للقرى السكنية، ومنع وصول الغذاء الدواء، مما أدى إلى موت الأطفال جوعاً، فيما ينزف الجرحى حتى الموت، مؤكدين أن حصار الحوثيين امتد إلى محاصرة مديرية قارة وبعض قبائل قفلة عذر في محافظة عمران. كما دعا رجال القبائل المجاورة في وشحة والجميمة وأفلح وخيران والشرفين وحاشد وبكيل، بالتدخل ورفع الظلم الذي يمارس على إخوانهم في كُشر. وبالتزامن شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في وادي مور وبلاد ذو نحزه شرق العبيسة وأسفرت عن مصرع أكثر من 20 حوثياً وجرح آخرين وتدمير عربتين تابعتين للميليشيا. كما أعلن الجيش اليمني، فرض سيطرته الكاملة على مديرية الحشاء غربي محافظة الضالع، بعد أيام من المعارك ضد الميليشيا. وقال مصدر عسكري يمني إن استكمال السيطرة على المديرية واستعادة المناطق التي تمركزت فيها الميليشيا الحوثية مؤخراً جاء عقب معارك طاحنة تحررت على إثرها سوق الطاحون، وقلعة يراخ، منطقة المطاوسة، ومنطقة حوشب، آخر مواقع تمركز الميليشيا جنوبي المديرية، وأسفرت المعارك عن مقتل 20 حوثياً بينهم القيادي الميداني المدعو، أبو حيدر المداني، وجرح 15 آخرين، بالإضافة إلى تدمير مدرعة وطقمين تابعة لها.