أكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية المتحدث باسم البنوك السعودية طلعت بن زكي حافظ ل «الرياض»، عدم تسجيل المصارف المحلية أي حالة نصب واحتيال مالي مباشرة استهدف بها عميل مصرفي، وهو ما يحسب لقوة أنظمة المصارف في المملكة، التي تعتمد أقوى المعايير العالمية الخاصة بأمن المعلومات المصرفية. وعزا حالات النصب والاحتيال التي يقع ضحيتها عملاء المصارف السعودية، خاصة أثناء السفر بالخارج، إلى عدم مراعاة العميل التعليمات المصرفية، مثل كتابة الأرقام بشكل متسلسل وسهل (1111، 1234). مضيفا «لم نسجل حالات اختراق مباشرة لحساب العميل المصرفي في المملكة، وما حصل يكون بتزوير البطاقة المصرفية، أو استنساخها أو سرقتها أو ضياعها، أو أن يتمكن المحتال من الوصول إلى الرقم السري، وننصح عملاءنا بعدم وضع الأرقام السرية المتسلسلة أو المكررة». وعند تعرض العميل للاحتيال قال: «في حال تعرض العميل للاحتيال عليه إبلاغ المصرف على الفور، وأن يتابع العمليات عبر الرسائل النصية في الهاتف، وننصح العميل في السفر بأن يكون هاتفه يعمل؛ لتصله الرسائل على الفور لاتخاذ الإجراءات اللازمة عبر تبليغ المصرف، فعند التبليغ يخلي العميل مسؤوليته من العمليات المستقبلية التي قد تتم من احتيال أو نصب مالي». وعند تحقق وقوع عملية الاحتيال قال: «ما تم عليه النصب والاحتيال أمر مختلف، ويخضع إلى التحري، وهو نوع من نوع الجرائم المالية والمعلوماتية، ويأخذ مجراه في التعرف على أبعاد العملية، وكيف تمت، ومن كان مشاركا فيها أو كان جزءا منها»، مشيرا إلى أن بعدها أمني؛ كون الجريمة مالية، هناك جهات أمنية متخصصة في هذا الأمر للوصول إلى المحتالين». وحول أنظمة وسياسة مصارف المملكة قال حافظ: «تتمتع بنظم حماية عالية المستوى، وفي هذا الصدد تتبع المصارف أفضل الإمكانات المتوافرة على مستوى العالم في مجال حماية أنظمتها الداخلية، وفيما يتعلق بحماية حسابات العملاء وتعاملاتهم»، مستدركا «ما يحدث من حالات احتيال ونصب مالي أو مصرفي لا تتم مباشرة للدخول لحسابات العملاء، كما يعتقد كثيرون، فهي محمية من هذا الجانب، وما يحصل من حالات احتيال يكون من خلال وسيلة معينة، مثل البطاقة المصرفية كبطاقة الصراف الآلي، أو استخدام غير مفوض من صاحب البطاقة»، مشيرا إلى أن هناك بعض الأجهزة القارئة والكاميرات التقنية الخاصة، ويتم نسخ المعلومات بطرق خاصة. وأضاف: «تم وضع الصرافات في المملكة بطريقة يصعب إلى حد ما استراق حركة أصابع اليد منها». وتابع «بالنسبة للعميل حامل البطاقة، وفي جميع الأمور يستحسن أن يراقب مكان جهاز الصراف، وأن يحافظ على خصوصية الرقم السري، وألا يكون هناك أحد يتابع أو يراقب، وعلى العميل أن يفحص بنظرة عامة موقع جهاز الصراف الآلي، وإن كانت عنده ريبة بأن هناك شيئا مريبا فعليه إبلاغ المصرف الذي يتبع له الصراف».