تزامنا مع موسم الصيف والإجازات، وما يشهده من حركة سفر وتسوق نشطة، كررت البنوك السعودية دعواتها لعملائها بضرورة التقيد بسلسلة من النصائح عند تنفيذهم العمليات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية واستخدامهم بطاقات الصراف الآلي أو البطاقات الائتمانية لا سيما من خارج المملكة، بهدف تجنيبهم التعرض لعمليات الاستغلال أو الاحتيال، خاصة من قبل عصابات الاحتيال الدولية، التي تنشط في مثل هذا الموسم لاستغلال السياح. وأكد أمين عام لجنة التوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ أنه على الرغم من المزايا والمرونة العالية التي توفرها منظومة القنوات المصرفية الإلكترونية كالهاتف المصرفي، وشبكة الصرف الآلي، والإنترنت البنكي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، لعملاء البنوك، واعتبارها أدوات آمنة وسهلة الاستخدام، إلا أن الأمر يكاد لا يخلو من تعرّض بعض مستخدمي تلك الأدوات لمحاولات استغلال أو احتيال من قبل بعض الأفراد أو الجهات، خاصة في ظل تطور أساليب الاحتيال وفي ظل التطور التقني المتسارع وزيادة الاعتماد على القنوات الإلكترونية وارتفاع نسبة مستخدميها. وأشار حافظ إلى أن البنوك السعودية تحرص على إطلاق حملاتها التوعوية بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي التي بدأتها منذ ثلاث سنوات ومن ضمنها حملة "لا تِفشيها" الحالية بالتزامن مع دخول إجازة الصيف بسبب ارتفاع معدلات استخدام القنوات المصرفية الإلكترونية من قبل عملاء البنوك لدواعي السفر وما يرافقه من تزايد في حركة التسوق والشراء وتحديدا من خارج المملكة، داعيا العملاء إلى التقيد بتعليمات استخدام تلك القنوات للحد من مخاطر الاختراق والقرصنة والتلاعب التي يمارسها المحتالون. وشدد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية على أهمية حفاظ العميل على سرية بياناته المصرفية والشخصية وعدم التهاون أو التساهل في تداول واستخدام البطاقات المصرفية والائتمانية أو الكشف عن أرقامها السرية، وحصر استخدامها ضمن المواقع والمتاجر الآمنة والمعروفة، لتفويت الفرصة على ضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال العملاء أو التلاعب بحساباتهم، ناصحا مستخدمي البطاقات الائتمانية والمصرفية تحديدا بتجنب تدوين الرقم السرّي الخاص به على البطاقة نفسها، والاكتفاء بحفظه، أو تدوينه في مكان آمن، فضلا عن المتابعة الدورية والمستمرة لحركة السحوبات والمشتريات ومقارنتها بالفواتير، والإبلاغ الفوري للبنك عند الشك بأي عملية أو اختلاف في كشف الحساب مقارنة بالعمليات، أو عند فقدان البطاقة. وطالب حافظ العملاء بالإبقاء على جوالاتهم المقيّدة أرقامها لدى البنك في حالة التشغيل عند السفر، لتلقي إشعارات تنفيذ العمليات المصرفية من قبل البنك بصورة مباشرة وفورية، مع التأكيد على أهمية تغيير الأرقام السرية للبطاقات حال العودة من السفر، ومراعاة اختيار الأرقام المتباعدة وغير المتسلسلة أو المكررة. إلى جانب هذا، فقد دعت البنوك السعودية العملاء من مستخدمي الإنترنت إلى حصر عمليات الشراء وتنفيذ عمليات الحجوزات التي تتم بواسطة الشبكة العنكبوتية بالجهات المعروفة التي تتمتع بسمعة جيدة، مع التأكد من توافر أنظمة حماية آمنة في الجهاز المستخدم، والاستعانة بأجهزة الكمبيوتر الشخصية الخاصة بالعميل عند تنفيذ العمليات المصرفية بواسطتها وتجنب تنفيذها باستخدام أجهزة الكمبيوتر المنتشرة في الأماكن العامة.