نشرت صحف بريطانية روايات لداعشيات غربيات موجودات في الأراضي السورية اجتمعن في حلم واحد هو العودة إلى أوطانهن بعد أن فررن منها في وقت سابق إلى لهيب تنظيم داعش. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمارتن شلوف بعنوان "أميركية انضمت لتنظيم داعش تقول إنها ارتكبت خطأ فادحاً، وقال التقرير إن المرأة التي طالبت بسفك دماء الأميركيين أكدت للغارديان أنها "نادمة بشدة على تصرفاتها". وأضاف أن الأميركية، التي وقعت في أيدي القوات الكردية بعدما فرت من بلدة باغوز آخر معاقل داعش، قالت إنها "نادمة بشدة" على سفرها لسورية للانضمام للتنظيم، وناشدت السماح لها بالعودة إلى عائلتها في ألاباما في الولاياتالمتحدة. وأوضح التقرير أن هدى مثنى تعتبر من أبرز وجوه تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعروفة بنشاطها على تويتر حيث كانت تدعو من خلاله إلى سفك دماء الأميركيين. وتزعم هدى أنها ارتكبت "خطأ كبيراً" عندما غادرت أميركا للانضمام للتنظيم قبل 4 سنوات، مؤكدة أنها تعرضت "لغسيل دماغ". وصرحت هدى من مخيم الحول في شمالي سورية بينما كان طفلها البالغ من العمر 18 شهراً يلعب بالقرب منها، قائلة إنها فهمت الدين بشكل خاطئ، كما أن أصدقاءها اعتقدوا حينها أنهم يطبقون الشرعية الإسلامية عندما انضموا لتنظيم داعش". وأضافت "كنا في ذلك الوقت جهلة، وقالت إنها اعتقدت بأنها تقوم بشيء جيد "في سبيل الله". وتعتبر هدى واحدة من بين 1500 طفل وامرأة أجنبية يقبعون في مخيم الحول الذي يضم نحو 39 ألف شخص، بحسب كاتب التقرير. وقالت هدى إنها عاشت في بادئ الأمر في مدينة الرقة، التي كانت من أبرز معاقل داعش ثم انتقلت إلى الموصل في العراق، حيث تزوجت إرهابي أسترالي سوهان رحمان الذي قُتل في كوباني، مما دفعها إلى نشر تغريدة غاضبة حينها على تويتر تدعو إلى الانضمام لصفوف التنظيم. وتزوجت للمرة الثانية من تونسي كان يقاتل في صفوف داعش قبل أن يُقتل في الموصل، مشيرة إلى أنها أنجبت منه ابنها آدم. وفي السياق ذاته نشرت صحيفة "آي" مقابلة مع عروسة داعش شاميما بيغوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت للانضمام للتنظيم في سورية. وقالت بيغوم البالغة من العمر 19 عاما إن مشاهدتها لتسجيلات الفيديو على الإنترنت دفعتها للسفر إلى سورية. وأكدت بيغوم أنها تريد العودة إلى بريطانيا كما أنها اعترفت بأنها سيكون من الصعب جداً الاندماج في المجتمع". وقالت بيغوم، وهي جالسة لجانب ابنها الرضيع الذي يبلغ من العمر ساعات، "أعتقد أنه يجب على الكثير من الأشخاص التعاطف معي من أجل كل شيء مررت به، لأنني لم أكن أعلم ماذا ينتظرني عندما أتيت إلى سورية". ونشرت صحيفة التايمز تقريراً بعنوان "أريد طفلي معي في بريطانيا"، كما تقول عروس داعش. وتحدثت شاميما عن حلمها برؤية عائلتها في بنثيل غرين في شرقي لندن، كما تحدثت عن مخاوفها من عدم تمكنها من رؤية زوجها الهولندي ياغو ريدجيك. وقالت المراهقة البريطانية إنها فرت من بلدة باغوز ونقلتها قوات سورية الديمقراطية لمخيم الهول للاجئين. وفي صحيفة الفايننشال تايمز القى مقالاً لكاميلا كافينديش الضوء على ما تمثله عودة عرائس تنظيم داعش إلى بريطانيا وعن خطر هذه الخطوة. وقالت كاتبة المقال إن بريطانيا تواجه حقيقة غير مريحة إذ أن بعض القرارات التي يجب أن تكون غير قانونية ليست كذلك. وتتساءل عما إذا كانت شاميما بيجوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت من البلاد للانضمام لداعش في سورية، ضحية؟ وكتب باترك كوبرين مقالاً في صحيفة آي بعنوان "جهل القادة شبيه بجهل عرائس تنظيم داعش". الداعشيات غرر بهن وأنجبن من إرهابيين