الكل يعلم بأن بلادي حفظها الله أرض ذات جذب للوافدين, أرض صالحة لطلب الرزق وهذا من فضل الله, ملايين من العمالة الوافدة موجودة داخل المملكة لطلب الرزق، ومتطلبات من صاحب الشأن من مؤسسات وشركات وأيضاً أفراد, آلاف من التأشيرات يومياً يتم استخراجها عن طريق المكاتب المعتمدة, عمالة يحتاجها الفرد لتغطية عمل منظومته التجارية, هناك المحاسب والطبيب والمهندس, غير التخصصات المهنية, من سباك وكهربائي وميكانيكي وغيرها من المهن, نعم نلاحظ أن هناك تقليصاً حاصلاً ولوحظ منذ عام مضى تناقص عدد العمالة الموجودة بعد فرض الرسوم عليهم وهي سلاح ذو حدين, هناك من فرح كثيراً بهذا القرار من المواطنين وهناك من تحفظ, وهناك أيضاً من تضرر من أصحاب المنشآت خصوصاً أن النشاط قل ولم يكن مثل ماخطط له, لا علينا, الأهم وما نريد أن نصل إليه أن تلك العمالة وهي تتوافد لدينا هل تملك المؤهلات والشروط للبدء بالعمل؟ نلاحظ أن هناك الكثير من يتذمر ويردد جملة: (العمالة لدينا تأتي إلى هنا ويتعلمون ونحن الضحايا حتى أصبحنا حقولاً من التجارب!!), نعم تلك المقولة للأسف أصبحت واقعة وهناك عمالة موجودة من سنين مضت, وللأسف لا نجد أي تفاعل من المنظومة المعنية لاستقدام العمالة, لننظر إلى العمالة داخل الورش الصناعية وداخل المتاجر من كهربائي ونجار وسباك, نجد هؤلاء يتعلمون ويتدربون للأسف, حتى أصبحنا حقلاً للتجارب كما تفضل البعض, هل العامل قبل قدومه يملك سجلاً من الشهادات التي تؤهله للقدوم؟ هل يملك شهاده بذلك, كم قرأنا بالصحف عن الكشف عن شهادات مزورة من أطباء؟ ما السبب وكيف وصلوا وزاولوا المهنة؟ وكم من شخص أصبحت المركبة حقل عمل للتطبيق من عمالة سائبة داخل الورش الصناعية؟ وغيرهم كثير من المهن. نتمنى من وزارة العمل وهي المعنية باستقدام العمالة أن تضع شروطاً حول الاستقدام لأي مهنة وأن يتم توافق بينها وبين ممثلي السفارات خارجياً, من يريد العمل عليه أن يطبق الشروط قبل مجيئه, شروط من صالح المستفيد ومن صالح البلاد, شهادة التخصص وأن تكون حقيقية ومعتمدة وشهادة الفحص لأداء المهنة, وغيرها من المتطلبات. تريد أن تعمل يجب عليك أن تنفذ الشروط والأهم شرط شهادة التخصص ومعتمدة لمزاولة المهنة, أما مسألة استقطاب عامل ويأتي بتأشيرة سباك ويصل وهو لا يجيد تلك المهنة فهنا الفوضى وللأسف حصلت!! نتمنى أن تبطق وزارة العمل تلك الشروط لأي عامل وافد قبل مجيئه, فنحن لسنا حقلاً للتجارب وما مضى كفيل للحد من هذه الفوضى!