تشهد المملكة اليوم حقبة اقتصادية وتنموية جديدة منطلقة من رؤية 2030، وتتضح في المشروعات التنموية العملاقة من خلال مشروعات منطقة الرياض، فالمملكة دخلت حقبة اقتصادية تنموية جديدة، نتيجة للإصلاحات الاقتصادية الضخمة، والتي ركزت على بناء اقتصاد قوي متماسك بخطط استراتيجية شاملة تتماشى مع الرؤية. وتعد رؤية 2030 نقطة تحول لنهضة وتطور المملكة، فقد أسهمت الرؤية في إصلاح الاقتصاد بعدة برامج وطنية ومشروعات ضخمة، كل هذه المشروعات المُنفذة والقادمة ستكون موارد للإيرادات غير النفطية تصبُ في خزينة الدولة، بما يحقق تنميةً مُستدامة وتوفير فرص عمل للمواطنين ورفع معدلات الدخل للفرد. وتعكس رؤية القيادة نحو صناعة مستقبل واعد يشهد تنوعاً في مصادر الدخل القومي للبلاد، وتحسناً في بيئة الأعمال، وزيادة في معدلات الاستثمار وتحقيق الرخاء، وتحمل هذه المشروعات التنموية مميزات عالية الجذب، إضافة إلى أن هذه المشروعات ستسهم في تلبية متطلبات جودة الحياة، وهو ما ركزت عليه تلك المشروعات، من خلال ما لديها من تنوع وشمولية، وتوفيرها للكثير من فرص العمل المختلفة، والتي تنسجم مع مستهدفات الرؤية. نموذج للتطور التنموي وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان العجلان: لاشك أن بلادنا تشهد نقلات تنموية تاريخية على كل المستويات والجوانب سواء الاقتصادية أو السياسية والاجتماعية، وهذه التحولات الكبيرة تأتي وفق ما تم رسمه في رؤية المملكة 2030 التي تحظي بقيادة واهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبرعاية وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظهما الله-، وهي رؤية تنموية شاملة لكافة أجزاء بلادنا الغالية. ويتابع: إذا أردنا التحدث عن الرياض، فهي العاصمة السياسية والاقتصادية، فهي من أكثر مدن العالم نمواً، فقد رأينا الرياض قبل أيام كانت على موعد مع الرعاية الكريمة بتدشين خادم الحرمين الشريفين لنحو 1281 مشروعاً تنموياً في مدينة الرياض بتكلفة تجاوزت 82 مليار ريال، وهي رعاية تمثل امتداداً لمسيرة التنمية الشاملة التي ظلت تحظي بها الرياض من لدن خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، ولهذه الحزمة من المشروعات التنموية أثرها الإيجابي على كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الرياض، لاسيما وأن الرياض التي يسكنها أكثر من ثمانية ملايين نسمة وهي بذلك تشكل ما نسبته 25.24 % من عدد سكان المملكة للعام 2018م، لنراها على الصعيد التنموي نموذجاً في كل المعطيات التنموية والاقتصادية والاجتماعية سواء على مستوى مدينة الرياض أو المحافظات التابعة لها. مركز اقتصادي مؤثر ويستطرد العجلان: الرياض مركز اقتصادي مهم ومؤثر فقد وصل عدد الشركات المسجلة والقائمة بالرياض إلى 75.247 شركة و299.736 مؤسسة أي ما مجموعه 351.042 منشأة، فهي تمثل 26.2 % من إجمالي عدد المؤسسات والشركات القائمة والمسجلة بالمملكة حتى نهاية العام 2017م، وهي بذلك تشكل مركزاً للأعمال والذي ترتبط فيه آلاف الأنشطة والتعاملات اليومية مما انعكس إيجابياً على جميع القطاعات الأخرى مثل النقل والخدمات والعقار والصحة والتعليم وكذلك توفير الوظائف. ويضيف: الرياض تعيش حالة تنموية مستمرة، فمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدنية الرياض يشمل 85 محطة للقطار، بالإضافة لشبكة موازية للنقل بطول 1900 كم، سيكون شرياناً تنموياً يربط مراكز المدينة ويسهل الحركة والتنقل، وهذا المشروع يتكامل مع بقية المنظومة التنموية، فجميع هذه المعطيات ستكون عاملاً مهماً في حاضر ومستقبل المدينة وزيادة الحركة الاقتصادية والتجارية، كما سنرى مزيداً من الأعمال الجديدة والمشروعات لاسيما قطاع ريادة الأعمال، الذي بدأ يشهد توسعاً بالرياض، ولدينا طاقات شبابية من الجنسين لديها طموح وأفكار لمشروعات خلاقة، والدولة مهتمة بشكل كبير في دعم وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ريادة الأعمال الشبابية من جانبه، يقول عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى د. فواز سعد: إن المملكة تشهد بشكل عام حراكاً منقطع النظير ولا مثيل له، منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة، ولا أدل على ذلك إلا ظهور رؤية السعودية 2030، بقيادة سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وهذا الحراك الذي تشهده المملكة جاء في جميع المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية والسياسية، الأمر الذي يلاحظه القاصي قبل الداني. ويتابع: لو أردنا أن نأخذ على سبيل المثال مجال ريادة الأعمال من هذا التطور، فنجد أن الرؤية رسمت ملامح ريادة الأعمال، لتكون عنواناً للتنوع الاقتصادي والمساهمة في الناتج المحلي، من خلال إنشاء هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت)، وضخ مئات الملايين بل المليارات من أجل تمكين رواد الأعمال من الشباب، ليحققوا ذاتهم وليساهموا مساهمة في بناء هذا الوطن، وتوفير فرص العمل لغيرهم من الشباب، إن ما يحدث في وطننا الغالي من حراك يزيدنا إيماناً وتفاؤلاً بأن المملكة ستكون بمشيئة الله، ثم بولاء ووفاء أبنائها المخلصين لدينهم ووطنهم في مصاف دول العالم الأول.